“ذاكرة جسد”..فيلم وثائقي يغوص في تاريخ الوشم
احتضنت سينما النهضة بالرباط، العرض الأول للفيلم الوثائقي “ذاكرة جسد”، الذي يعالج تجارب واقعية لنساء أمازيغيات مع الوشم والعادة.
وقال محمد زاعو مخرج الوثائقي، في حوار لمجلة “سلطانة”، إن العمل يحكي عن جزء من معاناة صاحبات “لوشام”، ويغوص في عيشهن وسط دوامة تحريم الوشم، لكون أن أغلبهن صرحن بأنه أصبح عبء عليهن”.
وأضاف محمد زاغو، أن “الفيلم تكريم لحاملات الوشام، حيث اشتغلنا على جعله مصدر افتخار لهن، على اعتبار أنهن يحملن ثقافة وذاكرة أمازيغية عريقة”.
وأشار إلى أن الوشم، علامة من علامات الهوية المغربية الأمازيغية والجاه التي تميز الكثير من المناطق من غيرها، ومرآة لزينة نساء لطيفات، ومفتاح للزواج والخير، ونسق جمالي وانتروبولوجيا وعمق ثقافي ينسجم مع كثير من العادات والطقوس في المجتمع.
وأوضح أن الفيلم يحكي عن النساء الأمازيغيات اللاتي يحملن الوشم، مبرزا أن الأخير يبقى تقليدا عند النساء الأمازيغيات، وأن الشريط يرد الاعتبار لمن يحملن الذاكرة الثقافية الأمازيغية.
وذكر المخرج على أنه “بفضل هؤلاء النساء، سيتم الحفاظ على الهوية والذاكرة الثقافية، وبدونهن لا يمكن ذلك”، متسائلا عن كيفية إدخال الوشم في الهوية البصرية، خاصة في مجال الصناعة التقليدية والتعريف بها لدى أجيال المستقبل.