صحيفة “الغارديان” تتغزل بالمدينة الحمراء
سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على المؤهلات السياحية للمدينة الحمراء مراكش، باعتبارها وجهة جاذبة يجب على كل من يبحث عن تجربة سفر ممتعة ومتنوعة زيارتها.
وفصلت الصحيفة في مقال لها، في المؤهلات السياحية الكبيرة والمتنوعة التي تزخر بها مدينة البهجة، وكذلك مختلف الوجهات السياحية المتواجدة في المدينة لتجربة سفر لا تنسى.
وافتتح المقال بعبارة تصور مدى الإعجاب الذي تحظى به مراكش، حيث قال: “مشهورة بألوانها الزاهية وثقافتها الساحرة، تتميز هذه المدينة القديمة بشيء يناسب جميع الحواس”.
وأوصت الصحيفة في البداية بزيارة حديقة “ماجوريل” أو الحديقة السرية، مشيرة إلى أنه جرى ترميمها مؤخرا، حيث كانت في السابق موقعا لأكبر رياض في المدينة، والتي تعود ملكيتها إلى مستشار السلطان مولاي عبد الحفيظ، ليتم هدمها تماما في سنة 1934.
وتابعت الصحيفة أن في سنة 2016، أعيد افتتاحها بتصميم حدائق من قبل المهندس المعماري البريطاني، توم ستيوارت-سميث، حيث تنقسم إلى حديقة استوائية وحديقة إسلامية تم تصميمها وفقًا لقواعد هندسية صارمة، وجاء في المقال: “إنها مكانٌ للجمال السامي والسكينة، استمتعوا بالمنظر من التراس الساحر على السطح، مع كوب من الشاي بالنعناع وإحدى الكعكات المصنوعة يدويًا”.
كما ذكرت الصحيفة في مقالها مزايا مجموعة من الفنادق، والمطاعم والمقاهي المتواجدة في مدينة مراكش، والتي يقبل عليها السياح من أنحاء مختلفة من العالم، وخصصت لكل واحد بطاقة تعريفية به.
ويمتد سحر هذه المدينة إلى ما وراء كنوزها التاريخية، ليصل الحرف التقليدية الأصيلة التي تجعل من المدينة لوحة فنية تمتزج فيها ألوان مختلفة، حيث أشارت الصحيفة إلى جمالية الأوشحة المصنوعة تقليديا بالمدينة القديمة وروعة السجادات الفاخرة.
ولم تنسى الصحيفة قصر الباشا أو دار الباشا، الذي تحكي كل زاوية من زوايا فنائه تاريخا مضى، حيث شيد في سنة 1910 عند مدخل المدينة القديمة، ويعد واحدا من أفضل نماذج العمارة المغربية بالمدينة، لافتة إلى أنه بعد 60 عاما من إغلاق أبوابه عاد القصر للحياة في سنة 2017، كمتحف للثقافات المتقاطعة، حيث يمكن للزوار استكشاف التراث الثقافي الغني للمغرب، ويتميز قصر الباشا حسب الصحيفة بزخرفات الزليج التي تزينه، وبالفناء المركزي المليء بالنوافير وأشجار البرتقال.