أعدت المديرية الإقليمية للثقافة بمدينة الصويرة، في إطار الاحتفال بـ”شهر التراث”، برنامجا خاصا بهذه المدينة العريقة، عبر مجموعة من الأنشطة التي تتنوع بين الثقافية والفنية.
وتسعى هذه الفعالية، بحسب خبر لوكالة المغرب العربي للأنباء، التي تشرف على تنظيمها المديرية الجهوية للثقافة بشراكة مع المجلسين الإقليمي والجماعي للمدينة، إلى حدود 18 من ماي الجاري، تحت شعار “تراث الجهة، الحفظ والإتاحة”، إلى صون تراثها المتجذر والمتنوع عبر تثمينه وكذلك تعريف الأجيال الصاعدة وضمان وصوله إليهم.
وتشمل احتفالية “شهر التراث”، مجموعة من الندوات والنقاشات التي يشرف على تنشيطها عدد من الخبراء والمتخصصون في تراث المنطقة، والتي ستتمحور حول مجموعة من المواضيع الأساسية، من قبيل “فضاءات حفظ الذاكرة”، و”الأركيولوجيا والتراث”، ثم “التراث الأركيولوجي”، وكذلك “التراث اللامادي للصويرة في بيئته”.
كما يتخلل برنامج هذه التظاهرة أيام للأبواب المفتوحة، وسيتم القيام بزيارات إلى مجموعة من المواقع والمآثر التاريخية المتواجدة بالمدينة سيستفيد منها تلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية، ويتعلق الأمر بمتحف سيدي محمد بنعبد الله، وسقالة الميناء، وبيت الذاكرة، ورواق المنزه ومعامل السكر بإيدا أوكرد.
وستعرف هذه الفعالية كذلك تنظيم ورشات تكوينية، ستكون الأولى حول “التراث الأركيولوجي”، فيما الأخرى عبارة عن حملة تحسيسية بأهمية تراث المدينة العتيقة، والتي سيتم القيام بها في إطار تنسيق مع جمعيات المجتمع المدني المحلي، ناهيك عن معارض للفنون التشكيلية ثم صور تبرز تراث المدينة.
وأشارت الوكالة إلى أنه، في إطار الاحتفال بفصل الربيع الموسيقي، ستعرف “احتفالية شهر التراث” تنظيم أمسية فنية تشرف على تنشيطها مجموعات محلية في كل من فنون كناوة وعيساوة وحمادشة، بالإضافة إلى عرض شريط وثائقي حول مغارة بيزمون بإقليم الصويرة، على اعتبار أنها موقع أركيولوجي جرى فيه اكتشاف أقدم قطع حلي في العالم، والتي تبرز أقدم استعمال للرموز من طرف الإنسان، لافتة إلى أن هذه الفعالية ستختتم بالاحتفاء بنيل متحف سيدي محمد بنعبد الله جائزة الإرشاد السياحي للمرة الثالثة.