إقامة معرض فردي للفنانة التشكيلية سعاد فلالي بالدار البيضاء
جرى شهر يناير الماضي، برواق جمعية مشاعل المعاريف للتنمية الحضرية بالدار البيضاء، افتتاح معرض تشكيلي للفنانة سعاد فلالي، شمل باقة من الأعمال الفنية المتنوعة للفنانة.
وأتاح المعرض الذي امتد إلى غاية 14 يناير 2023، الفرصة للشغوفين بفن التشكيل للاطلاع على أعمال الفنانة التشكيلية وإبداعاتها المتنوعة.
وتعتبر سعاد فلالي من الفنانات الواعدات في مجال الفن التشكيلي المغربي، فقد اجتهدت في إيجاد خط جديد في عالم الفن والإبداع والتألق، حيث شكلت لها هوية فنية خاصة، من خلال تميز أعمالها باستخدامها لكل ما هو مميز في عالم الفن لإنتاج الفكرة التي تريد رسمها، فكل لوحة ترسمها لها فكرة خاصة تختلف عن باقي اللوحات، فبحسب الفنانة سعاد فكل لوحة لها مدلولاتها الخاصة، حيث تحولها إلى قطعة فنية تعجب المتلقي.
وتستخدم الفنانة سعاد فلالي، ألوانا مختلفة لها مغزى توظف بطريقة تتلاءم مع الفكرة، وهي موهبة نابعة من قلبها، كما أن تعلقها الشديد بموهبة الرسم فتح أمامها طريق الابداع، فهي ليست مجرد فنانة تشكيلية عابرة، فتجربتها جاءت لتضيف إبداعا جديدا إلى التشكيل في المغرب، فقد وجدت الفن في كل شيء في الطبيعة والحياة، مما زاد تعلقها بهذا الفن الذي ظل على الدوام هاجس حياتها.
وتعتبر سعاد فلالي الفن حياتها، وهي فنانة معروفة بتفانيها وشغفها لروح الإبداع، فكل من يقف أمام لوحاتها يدرك ذلك، فهي ملكة ألوانها وخصوصا اللون البني الذي تعشقه حتى النخاع، وفضلا عن موهبتها التي كرستها في الرسم، يشكل الالتزام الإنساني عنوانا كبيرا لتجربتها، الذي تمسكت به وهي في طريقها نحو النجاح الفني، كما تشتغل برؤية فنية واضحة المعالم، وتطور طريقة عملها من الحسن إلى الأحسن.
تسعى سعاد فلالي إلى إضفاء الحيوية على مواضيعها من خلال اختيار الألوان بعناية، ناهيك عن رسوماتها التي تزين معظم اللوحات، فكل لوحة من لوحاتها مرفقة باقتباس من حياتها هي شخصيا، حيث أوضحت أن هذه الاقتباسات كانت وراء إنجاز هذه الأعمال، لتفسح المجال للمتلقي كي يتعمق في الموضوعات التي تم تناولها.
سعاد فلالي، هي فنانة عصامية، وتعتبر الحياة المدرسة المثالية لتكوينها الفني بكل ما تنطوي عليه من جمال وحب، لوحاتها تشبهها، هي ملاعب طفولتها ومسارح مراهقتها وشبابها، ولن تستغني عنها لأنها جزء منها، وهي بمثابة عائلتها.