سلطانة

المنظمة المغربية للهجرة تدين العنصرية ضد المهاجرين الأفارقة

TO GO WITH AFP STORY BY JALAL AL-MAKHFI Senegalese immigrants sit in front of a building where they rent rooms in the Takaddum neighbourhood of Rabat on August 23, 2013. Following the death of a Senegalese immigrant who was killed in a stabbing attack by a Moroccan man on a bus in Rabat on August 12, the controversy around the issue of racism in the North African country has been revived. Just a stone's throw from Spain, Morocco has increasingly become a permanent home for sub-Saharans seeking a better life in Europe but to get there , with local NGOs putting the estimated number of them at more than 20,000. AFP PHOTO/FADEL SENNA / AFP PHOTO / FADEL SENNA

أدانت المنظمة المغربية للهجرة ودعم المهاجرين، الحملة العنصرية التي شنها العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ضد المهاجرين الأفارقة.

وجاء في بلاغ صادر عن المنظمة المغربية للهجرة ودعم المهاجرين، أنها “تعتبر أن هاته الحملة المغرضة على المهاجرين الأفارقة، ليس لها من تبريرات، سوى أنها مستقاة من فكر اليميني المتطرف ببعض الدول الاوروبية، والتي لا تمت بصلة لواقع المغرب وتاريخ تعايشه”.

وحسب المصدر ذاته، فإن موقف المنظمة جاء “استنادا للإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي ينص في المادة 13 منه على أن لكل فرد الحق في حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل الدولة، ومغادرة أي بلد بما في ذلك بلده، والعودة إلى بلده الاصلي”.

وأيضا، يضيف البلاغ: “تماشيا مع الخطابات السامية لملك البلاد ورؤيته الإنسانية من أجل رفاه المهاجرين والحفاظ على كرامتهم فضلاً عن وجهوده المستنيرة كرائد للهجرة في إفريقيا، في إرساء أسس سياسية متقدمة جديدة للهجرة في افريقيا من خلال ميثاق مراكش لعام 2018”.

وتابعت المنظمة في نفس البلاغ أن هذا الوضع الذي وصفته بـ”الشاذ”، لا يتماشى مع قيم ديننا الحنيف ومع تقاليد الشعب المغربي التي تناهض خطاب العنصرية والكراهية ورفض الآخر والتمييز على أساس لون البشرة.

وقالت المنظمة غي بلاغها: “هؤلاء المهاجرين غير النظامين القادمين من جنوب الصحراء، يحلون بالديار المغربية مثلهم مثل بعض المهاجرين المغاربة الذين يغادرون بلدهم بطرق غير نظامية بحثا عن لقمة العيش وتغيير ظروف عيشهم ، كما أن قدوم معظمهم للمغرب هو بنية العبور إلى أوروبا”.

وأكدت أن قدوم أغلب المهاجرين الأفارقة إلى المغرب يكون بدافع العبور إلى أوروبا، كما أن فئات عديدة ممن يتواجدون بالمغرب يقصدونه بهدف الدراسة أو البحث عن عمل، مشيرة إلى “أنهم استطاعوا أن يتعايشوا داخل النسيج المجتمعي المغربي في احترام تام للقوانين المؤطرة للبلد”.

واعتبىت المنظمة أن “التهجم عليهم في شبكات التواصل الاجتماعي هو انتهاك صريح لحقوق الإنسان الأساسية”، موجهة دعوتها  إلى”محاربة الادعاءات الكاذبة، والحملات الإعلامية الخبيثة والمغرضة التي يتم تمريرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف زعزعة الاستقرار أو التحريض على كراهية المهاجرين”.

وحسب البلاغ، فإن المنظمة “تحيي وتشد على أيادي كل الجهات الفاعلة على روح التضامن والالتزام والتي ترفض خطاب الكراهية وانتهاكات حقوق المهاجرين وتضامنهم ودعمهم الكامل لهم، كما تؤكد استمرارها في النضال والدفاع عن حقوق المهاجرين من كل العرقيات وطالبي اللجوء من موقعها الحقوقي في اطار من التضامن، لإيمانها بمشروعية حقوقهم الانسانية”.

vous pourriez aussi aimer