بعيد عن تخصصه..تفاصيل دعوى قضائية رفعها محمود بلحسن بعد تنصيبه مديرا للمعهد الموسيقي بمكناس

قبلت المحكمة الإدارية بمكناس، دعوى الفنان المغربي، محمود بلحسن، رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الإقليمية بمكناس، التي رفعها بخصوص نقله من منصبه وتعيينه مسيرا للمعهد الموسيقي المحلي بمكناس.

وحسب المحضر الذي توصلت مجلة “سلطانة” بنسخة منه، فإن محمود بلحسن الذي يشغل منصب أستاذ التعليم الفني من
الدرجة الممتازة بالمديرية الإقليمية للثقافة بمدينة مكناس، والكاتب المحلي للنقابة الديموقراطية بنفس المدينة، رفع دعوى قضائية، بتاريخ 13 يوليوز 2022، يشتكي نقله “تعسفيا” من طرف المدير الإقليمي، “دون استشارته أو رغبة منه وتعيينه مسيرا للمعهد الموسيقي المحلي بمكناس”.

وقال بلحسن في شكايته، إن هذا القرار كان “تعسفيا وغير معلل”، معتبرا أن الغرض منه هو “إبعاده من المديرية الإقليمية بمكناس التي اشتغل فيها لأكثر من 30 سنة، والحيلولة ببنه وبين نشاطه النقابي المضمون دستوريا خصوصا بعدما تم نشره من بيانات حـول سـوء التسيير والتجاوزات التي تعرفها المديرية الإقليميـة
بمكناس”.

والتمس بلحسن في دعواه إلغاء القرار الإداري الصادر في حقه عن  المدير الإقليمي للثقافة بجهة فاس – مكناس، والقاضي بتعيينه مسيرا للمعهد الموسيقي المحلي بمكناس، مشيرا إلى أن الأخير “لازال تحت إمرة وتسيير المدير الحالي، والذي أكد أنه لم يتوصل بأي تعيين يخصه أو طلب تسليم المهام له”.

وكشف الفنان المغربي في شكايته، أنه “يتعرض منذ سنوات لمضايقات من طرف المدير الاقليمي، نظرا للقيام بواجبه في فضح سـوء الممارسات والسلوكات المريبة والمشينة في تسيير هذا المرفق الحيـوي من طرف الأخير، من ضمنها تعرض مكتبه للكسر وتغيير الأقفال وإلحاق خسائر بأغراضه”، مشيرا إلى أنه “تقدم بشكاية في الموضوع، وتراجع عنها في آخر لحظة بعد تدخل عدد من الموظفين للحد من المشكل”.

وقضت المحكمة الإدارية بمكناس، بقبول الطعن، وإلغاء قرار المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بمكناس، قطاع الثقافة، القاضي بتعيين محمود بلحسن، بتسيير المعهد الموسيقي المحلي بمكناس، الصادر بتاريخ 28 يونيو 2022، مع ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية.