سلطانة

مندوبية التخطيط: العنف الزوجي يمثل عبئا كبيرا على الأسر والمجتمع

كشفت المندوبية السامية للتخطيط في البحث الوطني المنجز بدعم من منظمة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، والذي مكن من تقدير التكلفة الاقتصادية للعنف لأول مرة في المغرب، أنها تشكل عبئا ثقيلا سواء على المجتمع أو على الأفراد.

وأكدت المندوبية السامية للتخطيط، في بحثها، أن التكلفة الاقتصادية للعنف تمثل عبئا كبيرا على المجتمع من خلال منظومته الصحية وخدمات الدعم الاجتماعي المتاحة ومنظومته القانونية والميزانيات المخصصة لوضع السياسات أو خطط العمل من أجل مكافحة العنف ضد النساء وفقدان الإنتاج الاقتصادي، وعلى الأسر والأفراد نتيجة تحملهم النفقات المترتبة عن الولوج إلى مختلف الخدمات وفقدان الدخل بسبب التوقف عن العمل وعن القيام بالأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر.

وتتعلق هذه التكلفة تحديدا بالتكاليف المباشرة وغير المباشرة للعنف ضد النساء التي يتحملها الأفراد وأسرهم في كافة فضاءات العيش، وبالنسبة لشكلي العنف الجسدي والجنسي خلال الـ12 شهرا التي سبقت البحث.

وحسب معطيات البحث، تشمل التكاليف الملموسة المباشرة للعنف ضد النساء المصاريف المؤداة مقابل الولوج لمختلف الخدمات (الصحة والعدالة والشرطة)، والإيواء وتعويض أو إصلاح الممتلكات التي تم إتلافها، فيما تتعلق التكاليف الملموسة غير المباشرة بـ”تكلفة الفرصة البديلة” التي تشمل فقدان الدخل بسبب التغيب عن العمل المؤدى عنه والتوقف عن أداء الأعمال المنزلية والتغيب عن الدراسة.

وأظهرت نتائج بحث المندوبية، وفق مذكرة أصدرتها اليوم السبت 26 نونبر 2022، تزامنا مع إطلاق الحملة الوطنية التحسيسية الـ20 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، والتي تدخل في إطار الأيام الأممية الـ16 الخاصة بمحاربة العنف ضد النساء والفتيات، الممتدة من 25 نونبر إلى 10 دجنبر 2022، أن 22,8 في المائة من بين مجموع النساء ضحايا العنف الجسدي أو الجنسي اللاتي تعرضن للعنف خلال 12 شهرًا التي سبقت البحث أو أسرهن، أيا كان مجال العيش، تتحمل التكاليف المباشرة أو غير المباشرة للعنف.

وتقدر حصة الوسط الحضري من مجموع التكلفة الاقتصادية الإجمالية للعنف، حسب أرقام المندوبية، بـ72 في المائة (2,05 مليار درهم) و28 في المائة في المائة بالوسط القروي (792 مليون درهم)، مشيرة إلى أن متوسط التكلفة التي تتحملها الضحايا في الوسط الحضري (1000 درهم لكل ضحية) أعلى من تلك التي تحملناها في الوسط القروي (862 درهم لكل ضحية).

vous pourriez aussi aimer