كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن معطيات مقلقة حول أزمة الماء التي يواجهها المغرب، مسجلا تراجعا في الواردات المالية واستغلالا مفرطا للفرشة المائية.
وكشف الوزير في رده على سؤال بمجلس المستشارين، حول “مواجهة أزمة الماء ببلانا”، أمس الثلاثاء، أن حجم المخزون المائي الحالي بالمملكة يقل عن أربع مليارات متر مكعب، مشيرا إلى أن الفرشة المائية عرفت استغلالا مفرطا.
وتابع بركة موضحا: “العادة جرت أن تتراجع الفرشة المائية بمتر إلى مترين، إلا أنها تجاوزت هذه السنة ثلاثة أمتار، بل تجاوزت في بعض الأحيان 6 أمتار، كما عليه الحال عليه في مدينة زاكورة وملوية العليا”.
وأشار المسؤول إلى أن نسبة ملء السدود بلغت إلى غاية أمس 24 بالمائة، مقابل 34 بالمائة المسجلة السنة الماضية، مبرزا أن التساقطات المطرية الأخيرة، “رغم أنها أفضل من تلك التي سجلت خلال السنة الماضية”، إلا أنها تقل بنسبة 60 بالمائة عن المتوسط، مما يؤكد أن الإشكال “ما يزال مطروحا هذه السنة”.
وأكد بركة أن المغرب “يتوفر على تراكمات إيجابية، حيث إنه يتمتع بأرضية مهمة من البنيات التحتية السدية تصل إمكانيات تخزينها إلى 19 مليار درهم”، مما يضمن إمكانية التزويد بالماء لثلاث سنوات متتالية، فضلا عن محطات لمعالجة مياه الشرب، بالإضافة إلى المنجزات المتعلقة بالجانب التشريعي والمؤسساتي.