سلطانة

معطيات حديثة عن الفجوة العمرية بين الأزواج المغاربة

أفادت المديرية السامية للتخطيط أن متوسط فارق العمر بين الأزواج المغاربة بلغ في سنة 2004، نسبة 7,2 بالمائة، ثم انتقل إلى 7,7 بالمائة في سنة2011، ليستقر سنة 2018 في 7,9 بالمائة، موضحة أن هذا الارتفاع ناتج عن انخفاض في عدد النساء المتزوجات من رجال في نفس العمر أو أقرب سنا.

وجاء في تقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط، أن متوسط فارق السن بين الأزواج المغاربة لا يختلف باختلاف وسط العيش، حيث بلغ في المناطق الحضرية 7,4 في عام 2004، و7,9 في سنة 2011 ثم 8,1 في سنة 2018، في حين أن متوسط فارق العمر بين الأزواج في المناطق القروية كان أقل بمقدار 0,4، خلال السنوات الثلاث التي أجريت فيها الدراسة.

وأضاف التقرير أن الفجوة العمرية بين الأزواج المغاربة عندما تكون الزوجة لا تعمل بلغت 8,1 سنوات في المتوسط، على عكس الحالات التي تمارس فيها الزوجة أنشطة مهنية، والتي تصل فيها نسبة متوسط فارق السن إلى 6,6 سنوات، كما أن النساء الحاصلات على شهادة الثانوية العامة أو شهادات عليا، ينخفض لديهن فارق السن إلى 5,4 سنوات.

وتابعت المندوبية السامية للتخطيط في تقريرها، مبرزة أن النساء المتعلمات والناشطات تكون لديهم إمكانية كبيرة من الزواج برجل يقربهن سنا، وعزت ذلك إلى أن النساء اللواتي يلتحقن بالجامعات من الممكن جدا أن يقابلن رجالا من نفس العمر، وتكون لديهن فرص كبيرة في تحقيق الاستقلال المالي، لكن في المقابل تقليل جاذبية الرجال ذوي المناصب العليا والذين غالبا ما يكونون أكبر سنا.

وذكر التقرير ذاته، أنه في سنة 2018، لوحظ أن حوالي 87,1 بالمائة من النساء أصغر من أزواجهن، فيما بلغت نسبة النساء المتقاربات في السن مع أزواجهن 9,5 بالمائة، إلا أن نسبة النساء اللواتي يكبرن أزواجهن لم تتجاوز نسبة 3,4 بالمائة.

وأشارت المديرية في ذات التقرير، إلى أن نسبة الفارق العمري التي تتراوح بين سنتين و9 سنوات ستعرف انخفاضا مع مرور الزمن، مقابل ارتفاع في نسبة الفارق العمري التي تتراوح بين 10 سنوات و 20 سنة.

بقلم الصحافية المتدربة أمينة مطيع

vous pourriez aussi aimer