“ميدوسا”..أسطورة إغريقية أصبحت “ترند” للتعبير عن قصص التحرش الجنسي
تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي بالعالم العربي، في الفترة الأخيرة، صورة لشخصية “ميدوسا” الأسطورية، للتعبير عن الحالات التي سبق وأن تعرضت للتحرش أو الاغتصاب.
وتداول رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي صورة “ميدوسا”، خاصة الفتيات والنساء اللواتي قمن بمشاركتها على حساباتهن تعبيرا عما واجهنه، حيث تعكس هذه الأسطورة بشكل جيد ما حدث لهن دون حاجة لرواية أي تفاصيل.
وتعتبر “ميدوسا” شخصية أسطورية عند الإغريق، وتقول الحكاية إنها كانت كاهنة بمعبد “أثينا” وكانت تمتلك جمالا فاتنا، وذات يوم قام “بوسايدون” إله البحر والعواصف والزلازل بالتحرش بها واغتصابها.
وعندما علمت “أثينا” آلهة الحرب بما وقع، عاقبت الضحية عوض الجاني، فحولت خصال شعرها الجميلة إلى ثعابين، فأصبحت “ميدوسا” رمزا للفتاة ضحية التحرش والاغتصاب التي يتم التعامل معها على أنها الجاني، فتهضم حقوقها وتمنع من الإفصاح عما جرى لها بسبب العادات والتقاليد.
وتفاعل العديد من الفتيات في الوطن العربي مع وسم #ميدوسا، الذي أصبح “ترند” بعدما لاقى تفاعلا كبيرا حيث شاركت فيه حوالي 100 ألف مستخدمة.
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين من شجع هذه الخطوة واعتبرها شجاعة لكشف ما تتعرض له الفتيات من أفعال وحشية، وبين من قال إنها وسيلة لفضح أنفسهن قد تكون لها انعكاسات سلبية على مستقبلهن.
بقلم الصحافية المتدربة أمينة مطيع