تواصل حرب الطرق حصد أرواح المواطنين، خصوصا تزامنا مع فترة العطلة الصيفية التي تعرف رواجا وضغطا كبيرين على الطرق، وسط مطالب باحترام قوانين السير للحد من خسائر الحوادث خاصة منها البشرية.
وفي هذا الصدد، أبرز بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه خلال الفترة الممتدة من 08 إلى 14 غشت الجاري، لقي 20 شخصا مصرعهم، فيما أصيب 2244 آخرون بجروح 76 منهم بليغة، في 1577 حادثة سير داخل المناطق الحضرية.
وحسب المصدر ذاته، سجلت مصالح الأمن 47 ألف و663 مخالفة، كما تم إنجاز 6532 محضرا واستخلاص 41 ألف و131 غرامة صلحية.
ووفقا للمديرية، تتمثل أسباب وقوع هذه الحوادث، على التوالي، في عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وعدم انتباه الراجلين، وعدم ترك مسافة الأمان، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم التحكم، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة “قف”، والسياقة في حالة سكر، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسير في يسار الطريق، والتجاوز المعيب، والسير في الاتجاه الممنوع.
وطالب عدد من النشطاء المغاربة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، باحترام قانون السير ووقف الممارسات الخاطئة لبعض السائقين، والتي من شأنها التسبب في حوادث كارثية تروح ضحيتها أرواح بريئة.
وقال ناشط: “لا زال الجهل والأنانية والتهور يحصدون الأرواح على الطرقات”.
فيما علق آخر قائلا: “السياقة اخلاق حتى ولو كنت راكبا دراجة هوائية او عربة مجرورة..ويبقى العامل البشري للأسف يشكل نسبة كبيرة من أسباب حوادث السير..ناهيك عن البنية التحتية وغياب علامات التشوير في بعض الطرق”.
هذا، وأودى حادث سير مروع على مستوى الطريق الرابطة بين مدينتي خريبكة والفقيه بن صالح، أمس الأربعاء، بحياة 23 شخصا، فيما أصيب 34 اخرين بجروج متفاوتة الخطورة.