شاطئ بلا مراحيض.. ائتلاف اليوسفية يسائل عمدة الرباط
استنكر ائتلاف اليوسفية للتنمية غياب المراحيض العمومية بشاطئ الرباط، معتبرا إياه “استخفافا بالسلامة الصحية وبالبيئة السليمة”، ومحملا المسؤولية لعمدة الرباط التي “تسجل الغياب وتلزم الصمت”.
وعبر الائتلاف في بلاغ توصلت سلطانة بنسخة منه، عن “امتعاضه من حجم الاستهتار بنظافة شاطئ الرباط الذي تغيب عنه المراحيض العمومية”، مسجلا الإقبالا الواسع الذي يعرفه من لدن ساكنة الرباط من مختلف أحيائها الشعبية ومن مناطق وجهات أخرى خاصة عند نهاية كل أسبوع.
وتساءل الائتلاف في بلاغه، عن استحضار المجلس الجماعي “ضمن دوراته وضمن مداولات مكتبه”، تدبير مرحلة الصيف وما تفرض من القيام بالاستعدادات الضرورية والترتيبات الأساسية والإجراءات العملية لضمان شروط صحية بيئية للشاطئ، الذي يعد بدوره “واجهة لمدينة الرباط عاصمة الأنوار وعاصمة الثقافة الإفريقية”.
ويستغرب ائتلاف اليوسفية للتنمية، يضيف المصدر، “عدم التعامل الجدي في التحضيرات من جانب عمدة الرباط، موضحا أنه كان من المفترض “أن تقوم بزيارات ميدانية للشاطئ وفق تدبير تشاركي مع رؤساء مجالس المقاطعات وكافة المصالح المختصة والمجتمع المدني من أجل إرساء شروط جيدة لزوار الشاطئ وضمان نظافة تليق بالساكنة وبمدينة الرباط برصيدها التاريخي والثقافي”.
وتابع البلاغ بالقول، إن الائتلاف يستهجن كثيرا “الصور المؤلمة لشاطئ الرباط المتسمة بتراكم الأزبال والأوساخ بتسجيل نقص كبير في النظافة المستمرة واستمرار قضاء الحاجة الطبيعية بين الصخور وفي مياه الشاطئ وتنامي الروائح الكريهة”، دون مراعاة لحجم الشعور بالإحراج بوضعية الأطفال والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة وغيرهم، لافتا إلى أن ذلك راجع إلى “غياب المرافق الصحية العمومية للشاطئ وغياب الرؤية وعدم استحضار المصلحة العامة وعدم تقدير المسؤولية”.
ويعتبر ائتلاف اليوسفية “غياب مرافق صحية ولو بشكل مؤقت” استهتارا كبيرا وإهانة للكرامة وإساءة لمعنى تدبير الشأن المحلي،
داعيا والي جهة الرباط سلا القنيطرة إلى التدخل من أجل إرساء تدابير مستعجلة لشاطئ الرباط في ظل حجم الاستهتار الذي “عبرت عنه عمدة الرباط”، حسب تعبيره.
وسجل في هذا الصدد، “غيابا واضحا في هذا المرفق وفي عدم توفير الشروط الجيدة لنظافة الشاطئ، والتي تضرب في العمق كل التوجهات العامة للحفاظ على البيئة وفي غياب الشروط الصحية اللازمة في ظل التوجه العام للمنظومة الصحية بالمغرب والوقاية من الأمراض وفي غياب الشرطة الإدارية للمدينة الرباط”.
وحسب ائتلاف اليوسفية، فإن المسؤولية الكاملة تعود لعمدة الرباط، التي قال إنها “تتعامل باستخفاف مع هذا الملف بحمولته البيئية والصحية وتلزم الصمت والغياب وتكريس الإهانة والكرامة لزوار الشاطئ الذي تغيب عنه المراحيض العمومية وشروط البيئة السليمة”.