سلطانة

“جدري القردة”..كيف يتم التعامل مع المصابين به؟

لا زال فيروس “جدري القردة” يثير تساؤلات عديدة، في ظل انتشاره المفاجئ خارج المناطق التي كان معروفا فيها بتسجيل حالات إصابة به، ولعل أبرز التساؤلات التي أحيطت حول هذا الفيروس، هي كيفية التعامل مع المصابين به وحتى المخالطين لهم.

وفي هذا الصدد، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن الحالات المؤكدة أو المشتبه في إصابتها بفيروس “جدري القردة” تخضع لعزل صحي، يختلف شكله بين الفئة الأولى والثانية.

وتابع الطبيب موضحا أن الحالات المؤكدة يتم عزلها ما يقارب 21 يوما في انتظار شفائها من المرض، فيما يتم عزل الحالات المشتبه في إصابتها إلى حين التأكد من خلوها من المرض، مشيرا إلى أن هذا العزل الصحي يخص فقط هذه الحالات ولا يشمل الساكنة برمتها.

ولفت الخبير الصحي في تصريحه، إلى أن “جدري القردة” ليس فتاكا ويشفى المصابون به من تلقاء أنفسهم في غضون أربعة أسابيع كأبعد تقدير، ولا يسجل حالات خطيرة باستثناء الأطفال ومن لديهم مشاكل صحية مناعية، مؤكدا وجود علاجات ولقاحات تعطى للأشخاص المصابين فقط والحالات الخطيرة.

وعلل الباحث في السياسات الصحية المخاوف الدولية التي أثارها “جدري القردة”، بانتشاره فجأة خارج المناطق التي كان منحصرا فيها في إفريقيا، كما كانت تسجل حالات إصابة نادرة به في بلدان أخرى عادة ما كانت مرتبطة بالسفر.

وشدد الطيب حمضي على ضرورة الوعي ومعرفة أعراض الإصابة بفيروس “جدري القردة”، داعيا إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا الفيروس، أهمها التوجه إلى الطبيب أو المستشفى في حالة تسجيل أحد أعراض الإصابة، التي لخصها في الشعور بالحمى، وألم الرأس، وألم المفاصل والعضلات والإرهاق، مشيرا إلى أنه بعد ثلاثة أيام تقريبا عن الإصابة، تبدأ غدد لمفاوية وبثور في الظهور على جلد الجسم والتي يتفاوت ظهورها من شخص لآخر.

vous pourriez aussi aimer