سلطانة

هل يستدعي “جدري القردة” عودة الحجر الصحي؟..الطيب حمضي يجيب

أثار فيروس “جدري القردة” مخاوف وتوجسات واسعة عبر العالم، بعد انتشاره خارج إفريقيا وتسجيل حالات إصابة به في عدد من الدول، من بينها المغرب الذي أعلن عن تسجيل تلاث حالات مشتبه في إصابتها بالفيروس، ما طرح تساؤلات حول عودة الحجر الصحي وإغلاق الحدود الدولية.

وفي هذا الصدد، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في النظم والسياسات الطبية، إن الفيروس لا يشكل خطرا كبيرا ولا يستلزم إجراءات من شأنها عرقلة وتيرة الحياة الطبيعية، ولو كان يتوجب ذلك لوضع المغرب إجراءات وقائية استباقية، كما سبق الأمر مع متحور فيروس كورونا “أوميكرون”.

وأكد الخبير أن فيروس “جدري القردة” لا يتطلب عودة الحجر الصحي أو إغلاق الحدود الدولية أو منع السفر أو تشديد الإجراءات الوقائية، معللا ذلك بأن هذا الفيروس معروف منذ 70 سنة، والمعطيات حوله واضحة من قبيل طرق انتقاله ونسبة خطورته ووسائل الوقاية منه.

واستطرد المتحدث ذاته مشددا على أنه بالرغم من المعطيات الواضحة حول فيروس “جدري القردة”، فهذا لا يعني عدم الحذر وإهمال الإجراءات الوقائية.

وأبرز الباحث في السياسات الصحية أن التساؤل الكبير المطروح إلى حدود الساعة من قبل الخبراء، هو أسباب انتشاره فجأة خارج المناطق التي كان منحصرا فيها في إفريقيا، بعد أن كانت تسجل حالات نادرة عادة ما كانت مرتبطة بالسفر.

وذكر الطيب حمضي في ختام تصريحه، أن هذا الفيروس ينتقل من إنسان لآخر بشكل ضعيف، ولا يمكن أن تحدث العدوى إلا بعد احتكاك قوي بين شخصين، يتبادلان الأدوات الشخصية والثياب، خصوصا إذا كانا ينتميان إلى نفس العائلة، لافتا إلى أن دراسات أظهرت أن “جدري القردة” ينتقل بين أفراد العائلة بنسبة 50 بالمائة.

vous pourriez aussi aimer