سلطانة

بعد الاشتباه في حالات إصابة به في المغرب..كل ما يجب معرفته عن “جدري القردة”

يتوالى الحديث عن فيروس “جدري القردة” يوما بعد يوم، خصوصا بعد تسجيل إصابات جديدة به في عدد من دول العالم، وسط تحذيرات صحية من زيادة انتشاره.

وفي هذا الصدد، تواصلت مجلة سلطانة مع الطيب حمضي، طبيب وباحث في النظم والسياسات الصحية، للاستفسار عن كل ما يجب معرفته حول هذا الفيروس، وقال إنه مرض فيروسي معد يصيب أساسا الحيوانات (القوارض) بوسط وغرب إفريقيا مثل الجرذان والسناجب، وسمي بهذا الاسم لأن اكتشافه لأول مرة كان لدى قردة كانت تجرى عليها بحوث.

وعن انتقاله، أوضح حمضي أن هذا الفيروس ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، في حالة ما إذا لمس دماء أو سوائل الحيوان المصاب أو استهلك لحمه، كما يمكن أن ينتقل من إنسان إلى إنسان، عبر الاختلاط القريب، سواء بطريقة مباشرة مثل التنفس والتكلم مع مريض لمدة ساعتين على الأقل، أو بطريقة غير مباشرة باستعمال أدوات وثياب الشخص المصاب.

وأبرز الخبير الصحي أن انتقال الفيروس من إنسان لآخر يتم ببطء، إذ يستوجب مخالطة طويلة وقريبة من الشخص المصاب، كما أنه يختفي بسرعة بدليل سلسلات العدوى التي سجلت خلال فترة انتشاره، والتي تنتهي بمعدل سبعة أجيال من الإصابة، بمعنى أن العدوى تنتقل من المصاب الأولي وهو الجيل الأول ينقله لشخص آخر يعني الجيل الثاني والأخير ينقله للجيل الثالث وهكذا إلى الجيل السابع.

وعن أعراض الإصابة بفيروس “جدري القردة”، سجل الباحث في النظم الصحية أنها تتلخص في الشعور بالحمى، وألم الرأس، وألم المفاصل والعضلات والإرهاق، مشيرا إلى أنه بعد ثلاثة أيام تقريبا عن الإصابة، تبدأ غدد لمفاوية وبثور في الظهور على جلد الجسم، بشكل خاص على الوجه، واليدين، والرجلين، والأعضاء التناسلية ومناطق أخرى من الجسم، كما يتفاوت ظهورها من شخص لآخر.

وأكد الطيب حمضي أن مرض “جدري القردة” ليس فتاكا ويشفى من تلقاء نفسه في غضون أربعة أسابيع كأبعد تقدير، ولا يسجل حالات خطيرة باستثناء الأطفال ومن لديهم مشاكل صحية مناعية، لافتا إلى أن هناك علاجات ولقاحات أيضا تعطى للأشخاص المصابين فقط والحالات الخطيرة.

vous pourriez aussi aimer