سلطانة

إقامة صلاة التراويح وإلغاء الكمامة..خبير يقترح الاستعداد للعودة إلى الحياة الطبيعية

دعى الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى التهيئ والاستعداد للعودة إلى الحياة الطبيعية خلال الأسابيع المقبلة، في ظل تحسن الوضعية الوبائية ونجاح تدبير الأزمة الصحية وعملية التلقيح الوطنية، والتي وجب “استثمارها بشكل إيجابي لإطلاق دينامية اجتماعية وتعاف اقتصادي سريعين”.

واقترح الطيب حمضي بعض من الإجراءات المبنية على مجموعة من المحددات الوبائية والعلمية، من بينها استفادة واسعة للأشخاص فوق 60 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة من الجرعة الثالثة، وانخفاض مستوى تفشي الفيروس خلال فصلي الربيع والصيف المقبلين بفضل الحياة أكثر في الأماكن المفتوحة وتهوية الأماكن المغلقة، وتراجع دور الإجراءات الوقائية الفردية من كمامات وتباعد في حماية الصحة العامة، بالنظر لقدرة أوميكرون الهائلة على التفشي وعدم التزام عدد كبير من المغاربة بها منذ مدة طويلة.  

ووفق المقال التحليلي الذي توصلت سلطانة بنسخة منه، فإن أول هذه الاقتراحات يتمثل في الشروع ابتداء من بداية شهر مارس المقبل، في تخفيف القيود الصحية مثل تخفيف الإجراءات المتعلقة بالأسفار الدولية وكذا إلغاء إجبارية وضع الكمامات بالأماكن المفتوحة، والسماح التدريجي بالتجمعات الكبرى بالأماكن المفتوحة.

أما الاقتراح الثاني فيتعلق بإلغاء إجبارية الكمامات في الأماكن المغلقة ذات التهوية، والسماح بالعودة التدريجية للأنشطة الكبرى في الأماكن المفتوحة والأماكن المغلقة على حد سواء، بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان، وكدا الحفلات والتجمعات والجنائز والملاعب، وذلك ابتداء من الأسبوع الثالث من شهر مارس.

أما الاقتراح الثالث فهم المنظومة الصحية، حيث قال الخبير إنه آن الأوان لأن تعود لأدوارها الطبيعية المنوطة بها، للتكفل بكافة الأمراض والبرامج الصحية الأخرى، وتدارك التأخير الذي طال عددا من التدخلات الطبية بسبب الجائحة، مقترحا عودة الأطر الطبية والتمريضية والسلطات المحلية الموزعة على مراكز التلقيح إلى أعمالها الأصلية، مقابل تخصيص مراكز قارة محددة بأوقات مخصصة لمواصلة هذه المهمة.

وشدد الطبيب على ضرورة الاستمرار في توصية الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة ولو كانوا ملقحين، بتجنب الأماكن المغلقة والتجمعات الكبرى ما أمكن، وحمل الكمامة واحترام التباعد كلما اضطروا للتواجد بهذه الأماكن، مؤكدا على ضرورة التقيد بهذه التدابير أيضا من طرف الأشخاص المحيطين بهذه الفئات الهشة أو المشتغلين معهم أو المتواجدين معهم في نفس المكان.

وأبرز الباحث في النظم الصحية أنه على الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من التلقيح لأسباب طبية، مضاعفة مجهوداتهم وحذرهم والتزامهم بوسائل الحماية وخصوصا المسنين من ذوي الهشاشة، لافتا إلى أن الأطفال الصغار الأقل من 11 سنة سيكونون الضحايا العَرَضيين للإصابات بالفيروس بعد الرفع أو التخفيف من الإجراءات الفردية والجماعية بسبب عدم تلقيحهم، لذا اقترح فتح باب التلقيح بحرية كاملة أمام أسر هذه الشريحة العمرية التي تفضل الحصانة اللقاحية على خطر العدوى.

وفي ختام مقاله، أكد الطيب حمضي أن التلقيح والجرعة الثالثة أو جرعة التذكير مستقبلا هي الحماية الأساسية والفعالة ضد خطر الإصابات الحرجة والوفيات بالنسبة للفئات الهشة، على مدى سنوات طوال، مؤكدا أن “الاستفادة من هذه الجرعة اليوم سيمكننا جميعا من العودة للحياة الطبيعية بفضل الحماية اللقاحية دون جثث مواطنين ترددوا في التلقيح”.

vous pourriez aussi aimer