قد تبدو في بادئ الأمر قصة هذين القطين كقصة فيلم درامي، ولكنها حقيقية وتدور أحداثها بشارع القاضي عياض بمدينة طنجة.
فبعد أن ناضلا من أجل الشجرة التي يعتبرانها “منزلهما” ولم يستسلما للرفض الذي تلقّياه من قبل بعض ساكنة حي كاسيطا في مدينة طنجة، تمكّن قطان من ضمان بقائهما والحصول على “رضا” الطنجاويين المقيمين في محيط تلك الشجرة.
وتعود قصة هذين القطين حسبما جاء في موقع “طنجة24″، إلى سنتين مضت حينما أنجبت قطة كانت دائمة التسكع في شارع القاضي عياض قطين صغيرين أعلى شجرة تتواجد على جانب الطريق، فكبر القطان متّخذين من الشجرة “منزلا” لهما خصوصا بعد أن رحلت عنهما والدتهما.
وحاول ساكنة الحي إنزال القطين من الشجرة وجعلهما يرحلان لكونهما يتسببان بالعديد من المشاكل للدكاكين وسكان المنازل المجاورة، إلا أنهما عنيدان لدرجة جعلتهما لا يستسلمان ويستمران في العودة دون كلل إلى حيث ولدا وترعرعا.
وتحوّلت مع الأيام عداوة ساكنة الحي والقطين إلى إعجاب بمدى تشبّتهما بالشجرة، فما كان منهم إلا أن قاموا ببناء مسكن لهما أعلى الشجرة ومنحهما الطعام واللعب معهما وأصبحا “ساكنين” جديدين يضافان رسميا للائحة ساكنة حي كاسيطا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور وقصة هذين القطين الذين أصبحا رمزا للكفاح والأمل للعديد من المغاربة، وأثنى الجميع على ما قام به ساكنة الحي فيما شجّع البعض على منح الاهتمام والعناية لهذه المخلوقات الصغيرة التي تجوب أزقة وشوارع مدننا والتي ترسم أحيانا البسمة على وجوهنا بمجرد ما أن نلمحها.