يصادف 21 مارس من كل سنة عيد الأم العالمي، ولكن عددا من الأمهات في مجتمعنا المغربي لاتعرفن شيئا عن هذا العيد، وليست لديهن أدنى فكرة عن أنه يوم للإحتفال بالأم وهو مخصص للعناية بها وتكريمها والتعبير لها عن الحب.
ويجمع الكل على أن الأم المغربية عموماً، امرأة مثابرة، مكافحة، تناضل يومياً من أجل توفير حياة أكثر راحة، كما تسعى على الدوام من أجل ضمان الإستقرار الأسري لعائلتها.
واختلفت التصريحات التي استقتها مجلة سلطانة بخصوص الموضوع، إذ قالت خديجة وهي خادمة بيوت “أنا لا أحتفل به ولا أتذكر أن أمي رحمها الله كانت تحتفل به، وإذا كنتم تعتبرونه عيدا فأنا سأستغل الفرصة وأبعث إلى أمي سلامي واشتياقي لها وأدعو لها بالجنة”
وفيما يخص الأزواج وعلاقتهم بعيد الأم قالت نوال ربة بيت: “أنا وزوجي لا نحتفل إلا بعيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى، وهذا ماعودني عليه زوجي من سنين، إذ يقول لي هذا يعتبر ترفا لا قدرة لنا عليه”.
الأمر مختلف تماما بالنسبة إلى العائلات الثرية والميسورة التي لا تفوِّت فرصَها لإقامة سهرات وحفلات بمناسبة أو بأخرى، حتى يستمر حبل الود موصولاً، وحتى يعُمَّ السلام العائلة.
وردا على سؤال حول عيد الأم، قال ياسين طبيب أسنان: “تعودت أن أشتري إلى أمي وأخواتي هدايا في عيد الأم كعربون محبة وإخلاص، ولأقول شكراً لمن تتحمل تسعة شهور من الحمل، وبعدها العمر كله من العطاء والسخاء والحرص والعناية وشاسع الدعوات، وأحرص دائما أن أكون في هذا اليوم معهم ”
وقالت الحاجة فاطمة: “إبنتي الوحيدة لا تفلت هذه الفرصة لكي تدعوني للعشاء برفقة عائلتها الصغيرة في مطعم هادئ، وأضافت ضاحكة: “صغيرتي لا تنسى الهدية التي تكون غالبا من أدوات المطبخ”.
أما في المؤسسات التعليمية الخاصة على وجه الخصوص، فهم يجعلون من هذا اليوم حدثاً، ويشجعون التلاميذ على صنع أشياء يدوية أو حلويات أو رسومات، أو إنشاد أغنيات تعكس مدى حبهم للأم، ويعبرون عن الشكر بطريقة بريئة وخالصة، منبعها الطفولة وسِمَتُها البراءة.