تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصة حب جديدة تحدت المسافات البعيدة والفوارق الاجتماعية، لتجمع هذه المرة بين شاب مغربي وفتاة أمريكية.
هاجر سفيان إلى أروبا على أمل العثور على وظيفة جيدة، بعدما درس تقنيات التبريد الصناعي في مدرسة مهنية، ولم يجد عملا بدخل يناسبه وسئم من وضعيته، ليقرر خوض مغامرة البحث عن مستقبل واعد، والذهاب لليونان التي كانت عبارة عن فرصة للمهاجرين المغاربة لطلب اللجوء.
التقت الطالبة الأميركية كارلي هاريس البالغة من العمر 25 عاماً المغربي سفيان اليسامي، في مخيم للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية سنة 2015 وكانت أنذاك متطوعة فيه.
واعتقل سفيان رفقة مجموعة من اللاجئين من شمال إفريقيا بعدما لم يمنحوا حق اللجوء إلى أوروبا، ليتم ترحيله عاد للمغرب في نهاية المطاف.
بعدما أدركت كارلي أن سفيان ضمن المجموعة التي تم اعتقالها بعثت له رسالة عبر موقع الفيسبوك.
وفي حوار له مع قناة سي إن إن قال سفيان: “حين وصلتني رسالتها عبر الفيسبوك، كنت سعيداً جداً”، وأضـاف: “هي الوحيدة التي تواصلت معي وتذكرتني…لقد التقيت الكثير من الناس في المخيم، لكن كانت الوحيدة التي تواصلت معي وكانت تهتم بي”.
وتطورت علاقة سفيان وهاريس عبر الفيسبوك، والآن يظنان أن وضعيتهما أصبحت أكثر تعقيداً، بسبب موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص الهجرة، بعدما أصدر قراراً يمنع دخول المواطنين من سبع دول إسلامية، ورغم أن المغرب ليس ضمنها إلا هذه الخطوة تقلق الياسمي.
وعلق الياسمي في حديث مع “سي إن إن” حول هذا الموضوع: “أود أن أقول لترامب أنهم ليسوا إرهابيين، هم لاجئون يبحثون عن غد أفضل، هم يحتاجون للمساعدة، رجاء ترامب ساعدهم”.
بدأ المتحبان إجراءات الحصول على تأشيرة للسفر، لكن سفيان لم يكن مؤهلا للحصول عليها، وتم اللجوء إلى طلب تأشيرة خاصة للخطيبين ليزور سفيان هاريس ووالديها قبل أن تنهي دراستها، لكنه لم يكن يتوفر على حساب بنكي، ولا على المتطلبات الأخرى للحصول على التأشيرة.
ويخطط سفيان وهاريس اليوم للانتقال إلى غينيا بيساو، وهي بلد صغير على الساحل الإفريقي على المحيط الأطلسي، بعد أن أنهت هاريس دراستها في جامعة يوتا في الولايات المتحدة الأميركية.
https://www.youtube.com/watch?v=2cJkvde020k