فاز الأديب المغربي محمد عنفون، بجائزة “خناثة بنونة” للإبداع الأدبي في القيم الأسرية، التي أعلن عن نتائجها أمس السبت، بفعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب والذي انطلق بالدار البيضاء أول أمس الجمعة.
واختارت لجنة التحكيم رواية “سناء والكناريان” للكاتب عنفون وهي رواية مصورة للأطفال، تمزج بين الشعر والنثر، ومحفزة برسومات لتسهيل الفهم لطفل القارئ الذي يتراوح عمره “بين 9سنوات ومن هو في سن 69سنة إذا ما حافظ على الطفل الذي كانه”، وفق وصف صاحبها.
وقال عنفون عقب تسلمه الجائزة “مستقبل الأدب في الكتابة للطفل”، واعتبر “أن الرهان على الطفل هو رهان على المستقبل”.
و صرح الأديب المغربي لمجلة “سلطانة ” عن اهتمامه الشديد بالكتابة للأطفال حتى يستأنسوا بالقراءة ويتخذوها عادة وشغلا من أشغالهم، خاصة وأن الطفل أمامه الوقت منذ الصغر كي يحصل على مبتغاه من الخيال والإحساس الجمالي.
يشار أن الأديب محمد عنفون، باحث وشاعر وقاصٌّ في مجال أدب الأطفال، نشر أعماله الأدبية منذ أواسط السبعينيات، وفاز بجائزة “ناجي نعمان” الأدبية عام 2007.
من جهتها قالت رئيسة مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون خديجة مفيد لـ “سلطانة، إن للجائزة أهدافا سامية تتلخص في إعادة الاعتبار للقيم الإنسانية، وتحفيز القدرات الإنسانية، وكذا إرساء القيم الأسرية عبر تهييئ مادة مقروءة للأطفال باعتبارهم مكوناً أساسياً في الأسرة”.
وأضافت المتحدثة ذاتها “الجائزة حملت اسم الأديبة خناثة بنونة، باعتبارها رمزا للإخلاص والوفاء لمنظومة الأصالة الوطنية والقيم الأساسية والحفاظ على الرأسمال غير المادي”.
ويجدر بالذكر أن الجائزة المحلية التي ينظم مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون دورتها الأولى، تهدف إلى البناء الوجداني للقارئ العربي عبر أدب تجتمع فيه الجمالية والقيم الحضارية السامية.