تويبة عليلش، طفلة في مقتبل العمر لا يتعدى سنها 16 سنة من منطقة تدعى “تمودة” بمدينة تطوان، ولدت بمرض غريب ونادر وخطير جدا يعرف باسم “الذئبة الحمراء” حول حياتها إلى جحيم لا يطاق.
الطفلة “تويبة” منعها المرض من عيش طفولة عادية، فهي تعاني منذ نعومة أظافرها من تقرحات جلدية وافرازات مائية ودموية برائحة كريهة، دفعت جل أقربائها إلى التخلي عنها، بل أكثر من هذا، دفعت والدها إلى التخلي عنها وعن أختها البالغة من العمر 10 سنوات، إذ أقدم على تطليق والدتها بداعي مرضها المعدي.
حكت خديجة أسنوس 38 سنة والدة تويبة لمجلة “سلطانة” الإلكترونية بحرقة كبيرة عن معاناة ابنتها مع المرض الذي ألم بها وجعلها طريحة الفراش لسنوات، قائلة: “ذات يوم وكالمعتاد ساءت صحة ابنتي فقررت إرجاعها لمصلحة طب الجلد بمستشفى السويسي بالرباط لتتلقى العلاج، فمكث معها بالمستشفى لأزيد من 20 يوما، لأتفاجأ عند عودتي إلى البيت أن زوجي غير مفتاح البيت ورفع دعوى طلاق بحجة أنه تعب من وضع ابنتنا السيء”.
وأضافت والدة تويبة “لقد طلقني زوجي وطردني من بيتي وتزوج بعدها بامرأة ثانية، وتركني وبناتي للقدر المجهول، فاضطرت “تويبة” إلى ترك الدراسة في 2013، عندها زادت حالتها الصحية والنفسية سوءا، خاصة عندما تعرضنا للطرد من مستشفى السويسي في السنة ذاتها بحجة أن مرض صغيرتي معدي”.
واسترسلت الأم المكلومة حديثها عن معاناة ابنتها “في ذات يوم اتصلت “تويبة” بوالدها وأخبرته أن حالتها ساءت وطلبت المساعدة فأغلق الهاتف في وجهها وقال لها “المغاربة كلهم مراض ماشي غير انت”.
وأكدت خديجة أن مرض “الذئبة الحمراء” يمنع ابنتها من ارتداء ملابسها وتضل عارية لأن جسمها المقشر الذي ينزف باستمرار لا تستطيع معه عيش حياة طبيعية، بالإضافة إلى أنها لا تقوى على مفارقة السرير، وتعيش العزلة عن الأهل والعائلة في غرفة منفردة ومنعزلة في سطح المنزل بسبب رائحة جلدها “الكريهة”.
بعدما تدهورت حالتها الصحية وتحولت إلى جثة تنزف الدم والقيح بسبب اليأس والمعاناة، الطفلة تويبة عليلش تصارع الموت والمرض وتحتاج المساعدة العاجلة من أجل إكمال حياتها بطريقة طبيعية خاصة أن علاجها مكلف وطويل الأمد.