حكى الكاتب المغربي عبد الحي بنيس “64 عاما” في حوار صحفي له عن مشواره المهني الذي بدأه كموظف صغير “شاويش” في المؤسسة التشريعية المغربية إلى أن أصبح مؤرخا لمسارها.
وتقاعد بنيس من الوظيفة لمدة 35 سنة أنتج خلالها 19 كتابا، غالبيتها عن البرلمان المغربي، وهي حسب موقع “العربية” تجربة غير مسبوقة في الكتابة عن المؤسسة التشريعية المغربية.
ويتخذ الشيخ عبد الحي من الطابق الأرضي في بيته الذي يتواجد في الحي العتيق بالرباط، فضاءا ثقافيا يستقبل فيه زواره، ويختلي فيه في أحد الأركان للعمل على حاسوبه الشخصي لإنتاج مؤلفاته.
ويعتبر بنيس أول كاتب مغربي أصدر موسوعة عن البرلمان من جزأين في 1200 صفحة، والتي تتواجد في مقرات مؤسسات تشريعية عبر العالم، وفي جامعة هارفارد وأكسفورد.
وبدأ الكاتب في سبعينيات القرن العشرين، مشواره المهني كشاويش في البرلمان، عن كتلة حزب الاستقلال المحافظ الذي يعتبر أقدم حزب سياسي مغربي، ليحترف بعدها التوثيق وتجميع المستندات البرلمانية، كما قام بإحداث قسم للتصوير الفوتوغرافي في البرلمان، واقتراح تسجيل جلسات البرلمان للتلفزيون في ثمانينيات القرن الماضي.
واقترح بنيس كذلك سنة 2002، تجميع حصيلة السنة البرلمانية وتقديمها للعاهل المغربي محمد السادس، في كتاب ورقي في شهر أكتوبر من كل سنة.
كما أشار أنه يضع أرشيفه الورقي والصوري رهن إشارة البرلمان المغربي بالمجان رغم غياب الاعتراف به.
وأكد بنيس أنه لا يخجل من الاعتراف بعصاميته التعليمية، لأنه لم يتمم دراسته النظامية، ليجد نفسه طفلا يتعلم مهنة الخرازة في محل والده، إلا أن القدر قاده صوب البرلمان ليصبح موظفا في أسفل السلم الوظيفي.