عرفت مشاركة الأفلام المغربية حضورا باهتا في الدورة 13 من مهرجان دبي السينمائي الذي ينظم من 7 إلى 14 من الشهر الحالي حيث تم عرض فيلمين وحيدين طيلة أيام المهرجان وهما، فيلم “عرق الشتا” للمخرج حكيم بلعباس و”خلف الجدار” للمخرجة كريمة زبير.
يتنافس فيلم “عرق الشتا” مع 16 فيلما آخرا لنيل جائزة المهر الطويل، وتدور أحداثه حول علاقة الإنسان بالأرض وارتباطه الشديد بها، ويجسد ذلك مبارك الذي يتعارك حتى لا يفقد قطعة أرضه، معنى حياته، وتحمل عيدا زوجته وحصن العائلة هم زوجها في صمت، أما جده فلا يتوقف عن لفظ اسم زوجته رحمة، وهو فيلم من إنتاج نبيل عيوش وبطولة أيوب خلفاوي، فاطمة الزهراء بناصر وأمين الناجي.
أما الفيلم الثاني الذي عرض ضمن فعاليات المهرجان، ويشارك في مسابقة المهر القصير فهو للمخرجة والمنتجة، كريمة زبير، ويحمل عنوان “خلف الجدار”، ويحكي قصة نادية طفلة في الخامسة من عمرها، تقطن في حي صفيحي، على هامش الدار البيضاء، خلف جدار عازل يفصلها عن المدينة.
تقترب نادية من دخول المدرسة، ما يشكل هاجسا لوالديها العازمين على حمايتها من الخطر المحدق بها، وبأطفال الحي جميعهم، وسيصبح الجدار العازل محط اهتمام السلطات المحلية، لأسباب يتم الكشف عليها أثناء مشاهدة الفيلم.
وفي الوقت الذي تألقت فيه أسماء مصرية ولبنانية وتونسية على السجادة الحمراء للمهرجان، غابت الأسماء الفنية المغربية، وحسب تصنيف عدد مشاركات الأفلام العربية، تأتي مصر في المرتبة الأولى بعدها لبنان ثم تونس.
يشار إلى أن عدد إجمالي الأفلام المشاركة في الدورة 13 من مهرجان دبي السينمائي يبلغ 156 فيلما عربيا وعالميا، 62 منها تتنافس على جوائز المهرجان، وهي جائزة المهر الإماراتي، المهر الخليجي للأفلام القصيرة، المهر للأفلام القصيرة، والمهر للأفلام الطويلة.
ويشارك في مسابقة المهر الطويل 17 فيلما في حين يتنافس 15 فيلما على جائزة المهر القصير.