بعد نجاح حملات سابقة على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق نشطاء الفضاء الأزرق حملة جديدة للمطالبة بتحسين خدمة النقل بالدار البيضاء، تحمل شعار “صرخة النقل”.
وتفاعل النشطاء مع الحملة كما طالبوا بنشر صور ومقاطع فيديو توضح تدني خدمة النقل بالعاصمة الاقتصادية، ونقص مستوى خدمات النقل في المغرب بشكل عام.
وقال بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك لمجلة “سلطانة” الإلكترونية، “لا يقتصر مشكل تدني خدمات النقل على مدينة الدار البيضاء فقط بل يشمل هذا التدني المغرب بكامله”.
وأكد المتحدث أن مجال النقل في المغرب يعرف فوضى عارمة، بالخصوص في الأثمنة التي تتضاعف باستمرار، رغم تدني مستوى هذه الخدمة، وقد أنشأت جامعة حماية المستهلك، جمعية للدفاع عن حقوق المسافر وخرجت بتقرير صادم يكشف الخرقات الكبيرة التي يعرفها هذا القطاع الغير مراقب.
وحمل رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك المسؤولية بالدرجة الأولى للمواطن المغربي الذي يرضى بتلك الخدمات المنحطة دون مقاطعتها.
وأضاف بوعزة الخراطي، “إن وزارة النقل واللوجستيك في المغرب متواجدة بالاسم فقط، ولا تقوم بدورها في تحسين خدمة النقل الذي تثقل كاهل المواطن المغربي”.
وتجدر الإشارة أنه فور تعميم هذه الحملة التي طالبت النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر صور ومقاطع فيديو توضح “الجحيم” الذي يعيشه المواطن المغربي مع وسائل النقل، انتشرت تدوينات كثيرة من بينها “معا لالتقاط صور وتسجيل فيديوهات توثق للمعاناة اليومية للبيضاويين مع وسائل النقل حافلات، طاكسيات، ترامواي لشد انتباه المسؤولين وايجاد حلول مستعجلة”.
ومن بين تدوينات التي استنكرت الوضع المزري الذي يعيشه مستعملو وسائل النقل العمومي ” يوميا توقفات.. يوميا معاناة.. يوميا يضطر العديد من البيضاويين اتمام مسارهم راجلين لتعطل حافلة ورفض وقوف الحافلة الاخرى لأنها ممتلئة..”