بعد أن واجه هذا الشاب القادم من الدارالبيضاء إعاقته الجسدية وصعد إلى قمة جبل توبقال وهي أعلى قمة جبلية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، تمكّن “نبيل كائل” البالغ من العمر 31 سنة من تحقيق انتصار آخر عبر تسلّقه جبل “كيلتي” ليصبح بذلك أول مغربي من ذوي الاحتياجات الخاصة يحقق مثل هذا الإنجاز.
اكتشف “نبيل كائل” إصابة ساقه اليسرى بالسرطان مباشرة بعد تحصّله على الباكالوريا، وبدل أن يستمتع بلذّة النجاح كباقي الشباب، أمضى 5 أشهر وهو يتلقى العلاج الكيماوي ثم أجرى بعدها عملية جراحية بثرت خلالها ساقه، لكنه رغم ذلك لم يفقد شغفه ولا حماسه لعيش الحياة إلى أقصى وأبعد حد.
فعلى الرغم من كونه لم يستطع الاستمرار في رياضة العدو الريفي التي لطالما اعتبرها بمثابة حلم له، إلّا أنه لا يزال يحقق حلما آخر وهو الصعود إلى قمم الجبال التي قد يعتبرها الناس تحدّيا صعب التجاوز، فقلائل من يستطيعون القيام بذلك، ويعتبر نبيل كائل من بينهم.
وقد استطاع “كائل” بفضل عزيمته وقوته أن يضيف تسلّق جبل “كيلتي” الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 1912 متر، ويقع بين مدينتي تطوان وشفشاون، إلى قائمة إنجازاته التي تضم مسبقا وصوله إلى قمة جبل توبقال وجبل الياغور.
