مخرجة لبنانية تعالج أزمة اجتماعية وسياسية بين بلدين بالكوميديا

اختارت المخرجة اللبنانية صوفي بطرس، الخروج عن المألوف بمعالجة القضايا الاجتماعية سينمائيا من خلال الدراما، وارتأت أن تخرج عن النمطية بتوظيفها للكوميديا في الفيلم “محبس” الذي عرض مساء اليوم ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الذي تتابعه مجلة سلطانة الإلكترونية في دورته 13.

وعلى الرغم من أن الموضوع حساس ويتطلب الجدية، إلا أن الرسالة التي مررتها بطرس باستعمالها للكوميديا كان لها أثر أقوى على الجمهور، الذي ضحك أحيانا وصفق أحيانا أخرى متقاسما رأيه مع مضمون النص، والذي يفيد بأن العلاقات اللبنانية السورية علاقة أبدية.
وقالت مخرجة الفيلم وهي أخت المغنية جوليا بطرس، “فكرة الفيلم على صلة مع الأزمة الاجتماعية التي تعيشها لبنان وسوريا، في معظم الأحيان يتم تسليط الضوء على الاختلافات أكثر من نقط التشابه بين البلدين، وهوما يولد الكراهية والبعد”.

يذكر أن بطرس اختارت التطرق إلى هذا الموضوع الحساس في أول عمل سينمائي لها لأنها تشعر “كما لو أن هذا الصراع لن ينتهي”، كما قالت في إحدى تصريحاتها.
واستغرقت التحضيرات للفيلم حوالي سنتين فيما صورت مشاهده كاملة في غضون خمسة أسابيع.

وتجري أحداث “محبس” في قرية جبلية لبنانية، وبالضبط في بيت رئيس البلدية الذي يحتفل بخطوبة ابنته الوحيدة، وأثناء وصول العريس وأهله إلى بيت أهل العروس تكتشف الأم أن الشاب الذي تريد أن ترتبط به ابنتها سوري، فتفعل المستحيل لمنع الخطوبة، لأنها تلقي اللوم على السوريين في مقتل أخيها قبل عشرين سنة، والذي يحاورها دائما من خلال الصور المعلقة في كل أركان البيت.

ويبدو من خلال معارضة الأم ومحاولاتها الفاشلة في منع خطبة ابنتها من الشاب السوري أن العلاقات اللبنانية السورية مهما تعقدت ومهما حاول الشعبان الابتعاد عن بعض إلا أنهم يفشلون في ذلك، وبأن الحب الذي يجمع بين البلدين أقوى من الكراهية.
يشار إلى أن الفيلم من بطولة جوليا قصار، علي الخليل، بسام كوسا، نادين خوري وبيتي توتل.

Comments (0)
Add Comment