استنكرت نجية أديب رئيسة “جمعية ما تقيش ولادي” لحماية الطفولة، قرار غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، التي متعت مغتصب طفلة تبلغ أربع سنوات، بالسراح المؤقت.
وقالت “أديب” في اتصال هاتفي مع مجلة سلطانة الإلكترونية، مستغربة صدور القرار “هذا القرار خطير، والقضية كلها عبارة عن كارثة بكل المقاييس، لم يبقى إلا أن يزف المجرم بالدقة المراكشية”.
وطرحت “أديب” مجموعة من علامات الاستفهام حول أبعاد هذا القرار معتبرة أنه يشجع على “البيدوفيليا” كما تساءلت عن دور باقي الجمعيات التي تدافع عن الطفل وعن جدوى المؤتمرات التي تنظم للدفاع عن قضاياه.
وعن الحالة النفسية التي توجد فيها أم الضحية التي تعرضت للإغتصاب بدار الطالب بفاس، قالت “أديب” إن حالتها يرثى لها، خصوصا عندما تحكي الطفلة عن الحادثة بكل تفاصيلها.
وقال محامي الطفلة “شكير ميريني”، لمجلة سلطانة، إنه لم يتم بعد تحديد تاريخ الجلسة المقبلة.
وكانت فاس قد شهدت قبل أسبوعين نظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع الطفلة المغتصبة بعد تمتيع المتهم بالسراح المؤقت في غشت الماضي.
وحسب بيان أصدرته جمعية “ما تقيش ولادي” لحماية الطفولة، فإن أحداث الواقعة تمت داخل مرحاض مؤسسة كائنة بحي بنسودة بمدينة فاس من طرف متدرب بإدارة المؤسسة في ميدان المعلوميات في سن الثالثة والعشرين من عمره قام بتعقب الطفلة إلى المرحاض حيث اعتدى عليها وتسبب لها في تمزقات شرجية.
وكانت مربية الطفلة قد شاهدت المتدرب وهو شبه عاري فأخرجته وأدخلته لغرفة أخرى يسمونها “بيت الفئران”، لكنها أنكرت بعد ذلك شهادتها مما جعلها تتابع بتهمة عدم التبليغ.
ورغم وجود شهادة طبية تثبت تعرض الطفلة للاغتصاب إلا أن المتدرب المتهم أنكر كل ما نسب إليه جملة وتفصيلا.
وما تزال أسرة الطفلة الضحية تطالب بإنصاف قضية ابنتها، وتطالب بمحاكمة المجرم الذي تسبب للطفلة في أضرار نفسية ومعنوية وصحية بالغة.