حصلت مجلة “سلطانة” الإلكترونية على مقطع فيديو يظهر لحظة إطلاق الشرطة الرصاص على شاب وصفته المديرية العامة للأمن الوطني بـ “ذوي السوابق القضائية، في السرقة الموصوفة وتعدد محاولات القتل العمد ومحاولة الاغتصاب والإتجار في المخدرات”.
ويظهر الفيديو لحظة توسل عائلة الضحية للشرطة بعدم إطلاق النار، إلا أن رجل الأمن لم يكترث للأمر، ليطلق ثلاث رصاصات من سلاحه الوظيفي، أردت الشاب البالغ من العمر 30 سنة، والملقب بـ “ولد بوعزة”، قتيلا.
وقال شقيق المتوفي في تصريح لمجلة “سلطانة” في فيديو سينشر لاحقا، “إن عبد العزيز كان يمارس تجارته كالعادة في أحد شوارع سلا، قبل أن يتوصل بخبر تعرض أخاه الأكبر للاعتداء من طرف 4 أشخاص، ليتوجه على وجه السرعة لإنقاذه حاملا سكينا من الحجم الكبير”.
“وعندما وصل عبد العزيز إلى مكان العراك وجد سيارة الإسعاف نقلت شقيقه الأكبر إلى المستشفى، ولم تتحقق الشرطة من هويته فأطلقت عليه النار معتقدة أنه الشخص الذي اشتكت الساكنة من تصرفاته” يضيف أخ الضحية.
وأكد شقيق المتوفي في نفس التصريح “أن عبد العزيز فارق الحياة لحظة تلقيه طلقات نارية من السلاح الوظيفي للشرطي، مضيفا أن السلطات منعت العائلة من رؤية جثة ابنهم، واكتفت بالسماح لهم برؤية وجهه فقط، ولم يتوصلوا بنتيجة التشريح الطبي لحد الساعة”.
من جهة أخرى أوضحت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فقد انتقلت دورية الدراجين إلى حي الرحمة بمدينة سلا بطلب من المواطنين، لتوقيف شخص من ذوي السوابق القضائية، في السرقة الموصوفة وتعدد محاولات القتل العمد ومحاولة الاغتصاب والإتجار في المخدرات وذلك بعدما كان في حالة تخدير متقدمة ويحمل سكينا من الحجم الكبير، ألحق به أضرارا مادية بممتلكات الغير، وعرض به حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر.
بلاغ المديرية أشار إلى أن المتوفي أبدى مقاومة عنيفة إزاء عناصر الدورية، رافضا التخلي عن سلاحه الأبيض، ومحاولا تعريض أحدهما لاعتداء خطير، وهو ما اضطر موظف الشرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين تحذيريتين بينما أصابته الرصاصة الثانية على مستوى الصدر، حيث ثم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن توافيه المنية داخل المؤسسة الاستشفائية.