بعد رفضهم لمبدأ التوظيف بالتعاقد، ومقاطعتهم اجتياز مباريات التوظيف بالتعاقد، استسلم عدد كبير من المعطلين، حيث تقدموا إلى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطلب اجتياز المباريات التي ستنظم غدا الجمعة وبعد غد السبت.
وأكدت وزارة التربية الوطنية بلغة الأرقام أن 93613 مترشح ومترشحة قدموا طلباتهم من أجل اجتياز مباريات التوظيف بموجب عقود من أجل ممارسة التدريس بالمؤسسات الإبتدائية والثانوية.
وتعليقا على عدد المرشحين والمرشحات قال “محمد الصحيح” عضو لجنة إعلام التنسيق الميداني للمجازين المعطلين لمجلة سلطانة الإلكترونية “الرقم الذي أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية من وجهة نظرنا مضخم
ومبالغ فيه، ولا يمكننا أن نخون شهداءنا ومعتقلينا والضحايا الذين أصيبوا بعاهات مستديمة أثناء نضالاتنا”.
واعترف “الصحيح” في تصريحه أن عددا كبيرا من المجازين المعطلين قدموا ترشيحهم لاجتياز المباريات، موضحا أن الضغوطات التي يعيشها هؤلاء ومتطلبات الحياة أفقدت البعض منهم الصبر.
وأشار “الصحيح” في معرض حديثه، أن مطلب المعطلين هو مطلب بسيط، مضيفا أنهم على استعداد لتقديم خدماتهم للدولة لمدة سنة بدون أن يتقاضوا ولو مليما واحدا، مقابل أن تستجيب الدولة إلى مطلبهم.
قائلا، “مطلبنا بسيط وقد صرحنا بأننا مستعدون أن نقدم خدماتنا للدولة لمدة سنة بدون أن نتقاضى ولو أجرة واحدة”
وانتهت وزارة التربية من دراسة مِلفات الترشيح التي تمّ إيداعها خلال الفترة الممتدة ما بين 4 و19 نونبر الحالي، والنّظر في مدى استيفائها للشروط المنصوص عليها على أساس أن يتم الإعلان يوم أمس، عن المترشحات والمترشحين المقبولين لاجتياز الاختبارات الكتابية، وذلك بناءَ على مسطرة الانتقاء المعدّة لهذا الغرض وفق شبكة التنقيط الموحدة.