سيجد المغاربة ربع أبنائهم يدرسون في مدارس خاصة بحلول عام 2024، مما سيؤدي إلى ازدهار التعليم الخاص، على حساب التعليم العمومي الذي ينفر منه معظم المغاربة، هذا ما كشفته دراسة أمريكية حول التعليم بالمغرب.
وفي تفاصيل الدراسة التي أنجزها المركز العالمي للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تحت إشراف “سيلفان أوبري”، فإن نسبة الأطفال المغاربة في المدارس الخاصة انتقلت من 4 % عام 1999 إلى 15 % السنة الماضية، مشيرا إلى أن هذه النسبة ستعرف تطورا ملحوظا في السنوات المقبلة، حيث من المتوقع أن تصل إلى 25 % مع حلول عام 2024.
وأضافت الدراسة، أنه “ما بين 70 و 80 % من التلاميذ في المدن الكبرى في المغرب يدرسون في مؤسسات خاصة، وأن العائلات المغربية صارت تلجأ للمؤسسات التعليمية الخاصة كبديل عن وضعية المدارس العمومية، التي يعتبرها البعض في طريق الإفلاس.
وكشف “أوبري” أن الأسر المغربية على استعداد لدفع أموال طائلة من أجل تعليم أبنائها مشيرا إلى أن بعض العائلات، تنفق ما يصل إلى 40 % من مدخولها السنوي على تعليم أطفالهم.
وفي سياق متصل، عكست صحيفة “لوموند” الفرنسية صورة قاتمة عن وضعية التعليم في المغرب، حيث قالت إن المدارس الخاصة تعرف حالة من الفوضى، إذ لا تتم مراقبة جودتها ولا أسعارها المتضاربة التي تفرض على ذوي التلاميذ، في حين تغلق المدارس العمومية أبوابها وفي وجه التلاميذ.
وأضافت الصحيفة أن “أزيد من 200 مدرسة تم إغلاقها في الرباط والدارالبيضاء من بينها 135 مدرسة ابتدائية”، وهو ما جعل باقي المؤسسات التعليمية تعرف اكتظاظا في الأقسام حيث يتم ترحيل التلاميذ إليها.