تعاني نورة بوعبود فتاة في 25 من عمرها، من مرض السمنة المفرطة، حيث يتخطى وزنها 300 كيلوغرام، هذه السمنة ألمت بها منذ طفولتها، الأمر الذي جعلها حبيسة منزلها لسنوات، غير قادرة على المشي وقضاء حوائجها وغير قادرة على مواجهة نظرات المجتمع.
حكت نورة لمجلة “سلطانة” الإلكترونية، عن معاناتها اليومية مع السمنة المفرطة التي منعتها من الاستمتاع بحياتها، أو الخروج من منزلها، الكائن بدوار “عمار” عمالة تنغير قائلة: “أعاني من الوزن الزائد منذ طفولتي الأمر الذي حال دون اكمال دراستي فانقطعت عنها بالأقسام الابتدائية”.
وتابعت نورة حديثها قائلة: ” نظرة سكان الدوار جعلتني لا أفارق البيت لأكثر من 15 سنة، كما أن الزواج وإنجاب الأطفال، وبناء أسرة وعائلة أضحى حلما بعيدا المنال بالنسبة لي”.
ونشرت والدة نورة التي تزن أكثر من 300 كيلوغرام، مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الوضع الصحي الذي وصلت له ابنتيها “نورة واية” التي لا يتعدى سنها سنتين والتي تعاني أيضا من السمنة بحيث وصل وزنها إلى 26 كيلوغرام.
ولقي الفيديو الذي يرصد معاناة نورة تعاطفا كبيرا من طرف المغاربة، بحيث تدخل الدكتور حماد الوابي، وأجرى لها عملية “بالون المعدة” لكن العملية لم تناسب حجم معدتها الكبير فقرر إخراج البالون، ووصف لها حمية غذائية قاسية لمدة شهر.
وتنتظر نورة الخضوع لعملية جراحية ثانية لتصغير المعدة في الأيام القادمة بفارغ الصبر، بعدما تكفلت مصحة الأزهر بالرباط بعلاجها.
وختمت نورة اتصالها بمجلتنا راجية من المحسنين مساعدتها لتجري عملية شفط الدهون، وعملية تجميل لترميم الترهلات، والتي ستكلفها أكثر من 19 مليون سنتيم، مشيرة إلى عجز عائلتها في توفير هذا المبلغ خاصة وأن والدها كفيف ولا يملك عملا قارا.
[soltana_gal_embed id=”198350,198349,198342,198341,198340,198339,198314,198310,198332″]