قد يعتبر البعض الغيرة كنوع من “البهارات” التي تعيد للحب طعمه الذي يفقده مع الوقت وخصوصا إذا دامت الحياة الزوجية لسنوات طويلة، لكن سيّدة بريطانية تدعى إليزابيث قد أكثرت من “البهارات” هذه المرة.
أقدمت “إليزابيث سطوكس” البالغة من العمر 84 سنة، على طعن زوجها المدعو “جون ستوك” والذي يبلغ 71 سنة، بواسطة مقص لأزيد من 13 مرة في أنحاء متفرقة من جسده، وذلك بعض أن ظنّت أنه يخونها حسب جريدة “التلغراف” البريطانية.
سحب “ستوك” نفسه مكلّلا بالدماء إلى أن وصل إلى الحمام حيث ولحسن حظّه سمعه أحد الجيران وهو يصرخ، واتصل بالشرطة التي وصلت بسرعة مما ساعد على إنقاذ حياة “ستوك”، بعد أن تم نقله إلى المستشفى حيث مكث 10 أيام إلى أن تشافى، كما تم إلقاء القبض على الزوجة.
وقد كانت “إليزابيث” تعاني من ضغط نفسي ناتج عن فقدانها لابنها في حادث سير، وهو ما تسبب في جعلها تتوهّم خيانة زوجها لها رفقة امرأة أخرى، ونظرا لحالتها النفسية السيئة، قامت المحكمة بتبرأتها من محاولة القتل ومحاكمتها بتهمة محاولة إلحاق الضرر الجسدي بزوجها، والتي حكم عليها فيها بالسجن لأربع سنوات ونصف.
والمفاجئ في الأمر، هو أن “ستوك” لم يتوقف عن زيارة زوجته أسبوعيا منذ سجنها، كما سحب الدعوة وطلب إطلاق سراحها وذلك قصد العودة للعيش معا بعد أن ناقشا مشاكلهما وتصالحا، خصوصا وأنها اعتذرت منه قائلة بأنها تحس بالندم طوال الوقت.
وافقت المحكمة على طلب إطلاق سراح “إليزابيث” شريطة أن تظل تحت المراقبة لمدة سنتين، ولحظة اجتماع عصافير الحب، قام “ستوك” باحتضان زوجته وتقبيلها قائلا “لا زلت أحبها”.