قال رشيد الغرفي محامي القاصرتين المتهمتين بالمثلية الجنسية، إن المحاكمة التي كان يفترض أن تتم اليوم الجمعة بالمحكمة الابتدائية في مدينة مراكش، تأجلت إلى يوم 25 من شهر نونبر الحالي.
وأوضح الغرفي لمجلة “سلطانة” عبر اتصال هاتفي، أن التأجيل جاء بسبب انضمام عدد من المحامين بشكل فردي إلى هيأة الدفاع والتحاق آخرين بشكل جماعي بعد أن تم تكليفهم من قبل عدد من الجمعيات الحقوقية.
وعبرت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن استنكارها لاعتقال طفلتين وتشويه سمعتهما باتهامهما بالمثلية الجنسية بينما كانتا تلعبان في سطح بيتهما.
وتأسفت الرياضي على المستوى الذي وصل إليه المجتمع ووصفته قائلة “هذا مجتمع مريض ويعجز اللسان عن التكلم في هذا الموضوع” واسترسلت قائلة، “التعامل مع قضية الطفلتين ظلم ومهزلة يجب توقيفها.
وقال عمر أربيب ممثل فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان في مراكش، إن اعتقال الفتاتين لا مبرر له من الناحية القانونية على اعتبار أن المواثيق الدولية لا تجرم الميولات الجنسية على حد قوله.
واعتبر أربيب أن إطلاق السراح المؤقت للفتاتين وتسليمهما إلى عائلاتهما خطوة إيجابية، معبرا عن أمله في أن يسير القضاء المغربي في اتجاه عدم إدانة الفتاتين وحذف الفصل 489 الذي يجرم العلاقات غير الطبيعية من القانون الجنائي المغربي.