كلنا نلاحظ خط الأطباء السيئ ونتساءل دائما عن السبب وراء كتابتهم بهذا الشكل الغير المفهوم والذي صعب على الكل قراءته وفهمه باستثناء أشخاص آخرين من نفس المجال.
يكتب الأطباء خلال اليوم الواحد العشرات من الوصفات للمرضى كما أنهم يمكن أن يوقّعوا ما بين خمسين أو مائة مرة طوال ساعات دوامهم، وبالتالي فإن هذا الأمر يتعبهم ويضعهم تحت ضغط ليكونوا أكثر سرعة وأقل حرصا على جمالية خطّ يدهم.
ويجب على كل طبيب لأسباب قانونية توثيق أي وصفة يكتبها للمرضى وبالتالي فإن حجم الورق تتحتم عليه اتمام كل ما يريد وصفه، زيادة على أن الطبيب يعلم أن هذه الورقة سينتهي بها المطاف إلى الخزائن والملفات التي لن يراها أحد مرة أخرى.
ويدرك الأطباء أن ما يقومون بكتابته في الوصفات لن يتم عرضها للعامة لأنها ببساطة أوراق ستكون بينهم وبين زملائهم، ولهذا فإن غالبية الأطباء يركزون على التشخيص والعلاج أكثر من تركيزهم على كتابة وصفة طبية.