طردت السلطات الأمنية الإيطالية، أمس الخميس إمام مسجد مغربي ورحلته إلى المغرب، وذلك لـ”رفضه قبول الحقوق الدستورية الإيطالية”.
وقال وزير الداخلية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، ” إن رجلا مغربيا شغل منصب إمام بديل لمسجد في شمالي إيطاليا، أعيد قسرا إلى وطنه، لرفضه قبول الحقوق الدستورية الإيطالية، كالمساواة بين الجنسين “.
وأضاف الوزير في بيان له ” لقد تم منذ ذلك الحين طرد 115 شخصا إلى أوطانهم، من بينهم 12 إماما “، موضحا أن الرجل وضع على متن طائرة متجهة إلى الدار البيضاء في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي “.
وبرر ألفانو، طرد الإمام المغربية بأن الرجل استنكر القوانين الإيطالية باعتبارها ” مجموعة ذنوب فوق ذنوب ” ، ومنها على سبيل المثال، المساواة بين الرجل والمرأة.
ويأتي القرار لرفض الرجل القسم على الدستور قبل منحه الجنسية الإيطالية، بحجة أن معتقداته الإسلامية السلفية المحافظة المتطرفة ” غير متوافقة تماما ” مع القوانين الأساسية في إيطاليا.
يشار إلى أن الإمام المغربي، الذي تم ترحيله، يبلغ من العمر 33 عاما، شغل منصب سكرتير المجتمع المسلم في تريفيزو، وهي مدينة صناعية شمال شرقي إيطاليا على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الشمال من فينيسيا.