غلاء أسعار التذاكر بين تنصل الوزارة المعنية من المسؤولية وغياب جمعيات حماية المستهلك

ترافق فرحة عيد لأضحى الكثير من التحديات التي ترهق كاهل المواطن المغربي، بحيث يتزامن هذه السنة عيد الأضحى مع نهاية العطلة الصيفية بالإضافة الى الدخول المدرسي ناهيك عن الغلاء الذي تشهده أسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه في المغرب، وكذلك انتشار ما يعرف في الوسط المغربي “بالشناقة”.

ومن أجل معرفة الحلول التي تقترحها الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، اتصلنا بصلاح جمالي نائب رئيس الجمعية، والذي سجلنا باستغراب شكره لفريق “سلطانة” لتذكيره بموضوع واستغلال وسائل النقل لعيد الأضحى مقدما وعود بالاتصال برئيس الجمعية وتذكيره بالموضوع، وسيقرر عقد اجتماع طارئ لأخد التدابير الأزمة من أجل حماية المستهلك من استغلال الحافلات وسيارات الأجرة لهذه المناسبة ورفع السعر الى أكثر من ضعفه مقارنة بباقي الأيام.

أما المحطة الطرقية الرئيسية بمدينة الرباط “القامرة” والتي تعد أكبر محطة بالمنطقة، أبت منحنا أي تصريح، وبالتالي يغيب المسؤول المباشر على هذه الفوضى التي تعم وسائل النقل العمومي في جميع المناسبات المغربية، مع العلم أن الوزارة المعنية تتنصل من مسؤولية هذه الزيادات.

وفي نفس السياق خرجت السكك الحديدية المغربية ببرنامج خاص كعادتها في الأعياد والمناسبات، والذي سيمتد من 9 الى 18 شتنبر، ويقتصر هذا البرنامج على خدمات استقبال وتسهيل الحصول على تذاكر القطارات، فيما لم تذكر أي زيادة في عدد القطارات في هذه المناسبة التي تشهد إقبالا مضاعفا على الخدمة.

وتجدر الإشارة الى أن الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك نجيب بوليف قد تنصل من مسؤولية الزيادات في وسائل النقل وقال في بلاغ نشرته البوابة الرقمية الرسمية لحزب العدالة والتنمية والتي ذكر فيها أن وزارته لا يمكن أن تتخذ إجراءات معينة في هذا الصدد ضد شركة ما، دون وجود أدلة تؤكد أنها فعلا قامت بالرفع من الأثمنة بشكل غير قانوني.

ويذكر أن المحطات الطرقية تعرف اكتظاظا وفوضى في كل المناسبات الدينية والعطل خاصة بعيد الأضحى والذي يعرف زيادات خيالية تفوق الضعف في بعض الأحيان ويعرف فوضى في أسعار نقل الحافلات وسيارات الأجرة في المدار الحضري وخاصة في أكبر مدن بالمغرب.

Comments (0)
Add Comment