يتجدد في كل صيف بالمغرب مطالب تخصيص شواطئ للنساء، باعتبار أن الشواطئ الحالية تتسم بالاختلاط بين الذكور والإناث، انطلقت هذه الأيام حملة على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي تدعو إلى “تخصيص جزء من الشواطئ للنساء بالمغرب”، على غرار تجارب ناجحة في عدد من البلدان، مثل الإمارات وتركيا وداغستان.
الحملة الافتراضية التي انطلقت تحت وسم “بحر النساء”، وأطلقتها صفحة “بدونها لن أكون” الفيسبوكية، دشنت النقاش في الموضوع في أفق تنزيل الفكرة على أرض الواقع، وهي المطالب التي لاقت ردود فعل متفاوتة، بين مؤيدين يرون ذلك حقا مشروعا لهذه الفئة من النساء، وبين رافضين لفكرة تقسيم الفضاءات العمومية بين الجنسين.
وفي تعليق على ذلك، اعتبر “حازم حكمت” في تدوينة له أن القمع والكبت لا يصنعان قيما، الحرية والتربية على احترام الاخر وعدم التمييز بين الجنسين كفيل بان يصنع مجتمعا متحضرا ومحترما .
من جهته، علق ياسين.ب” على ذلك ساخرا ” شاطئ نسائي غادي يكون فيه الضجيج بزاف غادي تسمعو من بعيد نايضة فيه وعكس الرجالي الصقيل، المسجد في رمضان خير دليل على كلامي”.
ويقول الواقفون وراء حملة “بحر للنساء”، إن مطلب تخصيص شواطئ للنساء ليس أمراً صعب المنال، ولا عسير التحقق، باعتبار وجود تجارب كثيرة في دول عربية وإسلامية أقامت هذا النوع من الشواطئ، حيث حققت هذه البلدان رغبات فئة عريضة من النساء اللائي يرغبن في الاستمتاع بالبحر، ويرفضن الاختلاط والتعري أمام الرجال.