أصبح شاب روسي يدعى “فلاديمير سبيريدينوف” أول شخص سيجري عملية زرع للجسد، وهي عملية شديدة التطور ولم تحدث من قبل، حيث تقوم على فصل الرأس السليم و ربطه بجسد متبرع ميت دماغيا.
وكان هذا الشاب الذي يبلغ 30 سنة من عمره يعاني من مرض ” فريدينغ هوفمان” الذي أنهك جسده طيلة حياته، حيث توقف نموه العضلي في عامه الأول، وأصبحت حالته تتدهور يوما بعد يوم.
وحسب صحيفة “الدايلي مايل” فقد قرر فلاديمير الحصول على جسد جديد قبل وفاته واجراء العملية الصعبة رغم احتمالية عدم نجاحها في الواقع، ليقوم بعدها بالتواصل مع الدكتور “كانافيرو” الطبيب المحاضر بجامعة “ثورين” الايطالية والتخطيط للعملية في العامين الماضيين.
وتدعى هذه العملية ب “هايفن” هو اختصار لعملية زرع الرأس، وهي نسخ لعمليات سابقة أجريت إحداها لقرد في الماضي و أخرى أجريت لفأر بالصين السنة الفارطة، و تتطلب هذه العملية 36 ساعة من العمل بقاعة عالية التطور.
ويقوم الأطباء في هذه العملية بفصل الرأس السليم و ربطه بجسد متبرع ميت الدماغ، باستعمال شفرة متطورة لقطع سليم للأوردة، حيث يتم وصل الرأس بالجسد الجديد باستعمال لصاق “بوليتين كليكول” يستطيع ربط نهايات النخاع ألشوكي مع بعضها البعض بسلاسة.
ولأجل تجنب احتمالية رفض الجسد للرأس الجديد، يقوم الأطباء بإدخال المريض في غيبوبة لمدة أربعة أسابيع لمنعه من الحركة واستعمال مجموعة من العقاقير العالية التأثير، إذ تعتبر مرحلة ربط النخاع الشوكي الأصعب في العملية بأكملها.
ويقوم الخبير “كانافيرو” حاليا بالبحث من أجل توفير 150 طبيبا و مساعدا مؤهلين من أجل اجراء هذه العملية الدقيقة والصعبة للغاية، كما أن العملية تحتاج إلى تكلفة تصل إلى 7.5 مليون دولار أمريكي.