يرتدي كِلا الزوجين خاتمي الزواج في الإصبع الرابع لليد اليُسرى، وهي من العادات الشائعة في العديد من دول العالم، ولكن هل تساءلت يوما عن سبب ارتداء خاتم الزواج في الأصبع الرابع.
هذا الأمر عرف قبل اكتشاف الطب لكيفية عمل جهاز الدوران في جسم الإنسان، كان الناس يعتقدون أن هناك شرياناً يصل مباشرةً بين الإصبع الرابع في اليد اليُسرى والقلب، وبسبب هذا الاتصال المباشر بوريدٍ يصل بين الإصبع والقلب،حدد للوريد لقب Vena Amores أو وريد الحُب.
وانطلاقا من هذا اللقب، تم تحديد ذلك الإصبع ليكون الأكثر مُناسبةً لوضع خاتم الزواج، بالنسبة للزوجين، ليُعلن هذا الخاتم حبهما الأبدي.
لكن تبقى هناك اختلافات عديدة لهذا الأمر من حول العالم، حسب ثقافة البلدان، فبعضها اختار أن يوضع خاتم الزواج في الإصبع الرابع لليد اليُمنى، ولهذا أيضاً العديد من الأسباب:
1- حرية الاختيار:
مع كل هذه التفسيرات والاعتقادات فلا يوجد قانون أو عُرف يَنُص على وجوب ارتداء خاتم الزواج في اليد اليُسرى، فإذا كنت تفضل ارتداء ذلك الخاتم في اليد اليُمنى، سيكون ذلك مقبولاً تماماً.
2- اختلاف الثقافات:
لكل بلد ثقافته و تقاليده الخاصة. فالشائع لدى عديد من دول شمال ووسط أوروبا هو ارتداء الخاتم في إصبع اليد الُيمنى، حيث تتبع دولٌ مثل النمسا، الدنمارك، بولندا وألمانيا هذا التقليد.
وفي ألمانيا أيضاً، يضع كِلا الزوجين عصابة من الذهب في اليد اليُسرى قبل العرس، ثم ينقلونها إلى اليد اليُمنى بعد الزواج، كرمزٍ للوحدة.
3- اعتبارات صحية:
هناك العديد من الأمراض التي تمنع كثيراً من الناس من ارتداء الخاتم في اليد اليُسرى، فيضعونه في اليد اليُمنى، فالتهاب المفاصل الرثوي والعديد من أمراض المفاصل الأخرى يُمكنها أن تسبب التورم و الانتفاخ، فيصبح من الصعب وضع أو خلع الخاتم. لذا وليتجنبوا العديد من الأمراض التي قد تصيب اليد، يرتدون الخاتم في الإصبع الرابع من اليد اليُمنى.
4- إذا كنت أعسر:
الشخص الأعسر غالباً ما يضع الخاتم في يده اليُمنى، وذلك حتى يُبقيه آمناً ويحفظه بعيداً عن يده اليُسرى التي يستخدمها في القيام بكل أعماله مما قد يُعرض الخاتم للتلف أو الضياع.