في الوقت الذي نفى فيه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، زيادة في الأسعار خلال شهر رمضان، تعرف المواد الغذائية مثل الدواجن والأسماك ارتفاعا ملحوظا بالتزامن قبل حلول هذا الشهر بأيام قليلة.
وفي تعليق على ذلك انتقد الدكتور بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، تطمينات الحكومة في كل شهر رمضان على مدى سنوات، مؤكدا أن السوق تعرف زيادات في ظل غياب مراقبتها لجودة وأسعار هذه المواد.
وعزا المتحدث أسباب هذا الارتفاع في حديثه لـ”سلطانة” إلى تهافت المستهلك على هذه المواد خلال الأيام الأولى من هذا الشهر، والتدبير غير المعقلن، وقال “المواطن يشتري بكثرة ويرمي هذه المواد بشكل يفوق ما يستهلكه”، داعيا إلى ضرورة تحسيس المستهلك باقتناء الكمية التي يحتاجها دون الإسراف في ذلك.
ومن جهة ثانية، أوضح الدكتور أن “مجال الوساطة بين الفلاح أو المنتج والمستهلك تعمه الضبابية”، واسترسل “هذه الفوضى العارمة التي يعرفها هذا المجال تعد من بين مسببات ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، أمام غياب أي مراقبة من طرف الحكومة والمؤسسات المعنية”، يقول الخراطي.
ويشار إلى أن الوزير الوفا، قال يوم أمس في جلسة الأسئلة الأسبوعية الشفوية أمام البرلمان ” إن أسعار بعض المواد بلغت فقط 0,22 في المائة.