قبل حلول موعد المهرجان الوطني لأحيدوس الذي تنظمه وزارة الثقافة بشراكة مع الجماعة القروية لعين اللوح، تجرى كل سنة إقصائيات مؤهلة للمسابقة الاختتامية، تم تنظيمها هذه السنة يومي 22 و23 ماي الجاري، بدار الثقافة محمد المنوني بمكناس.
التصفيات الأولية عرفت مشاركة ما يزيد عن 70 فرقة أحيدوس من مختلف المناطق المغربية، حسب ما أكده ادريس العلوي، إطار بالمديرية الجهوية لوزارة الثقافية بمكناس، لمجلة “سلطانة”، تنوعت أشعارها التي اختارت عرضها أمام لجنة التحكيم خلال التصفيات، كما تنوعت الرقصات والمواويل التي تخدم المواضيع المختارة من قبل كل فرقة.
المتحدث أكد أن هذه الفرق تساهم بشكل كبير في الحفاظ على هذا الفن الذي يعد تراثا مغربيا كبيرا، يحمل ثقافة عميقة وحمولة إنسانية تشهد على عمق التراث المغربي، وهو ما ستراعيه اللجنة من أجل اختيار الفرق التي ستتنافس خلال النهائيات التي ستقام خلال شهر غشت المقبل بعين اللوح.
ومن جهتها، أكدت خديجة عزيز، عضو لجنة التحكيم والمكلفة بالتواصل بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن مشارك الفرق المكثفة، أمر جد إيجابي، يوضح مدى تشبت الشباب وأيضا الأطفال الأمازيغ إلى جانب الجيل السابق بالحفاظ على هذا التراث، وهو ما تعكسه المشاركة الشبابية المكثفة بهذه الفرق.