اتفق مجموع المثقفين المشاركين بالندوة المنعقدة صباح اليوم بمدينة مكناس حول السينما والعلاقات الدولية، كون الأعمال الثقافية المغربية لا تحظى بالأهمية الكبرى على مستوى التسويق، إذ علق الكاتب المسرحي عبد الرحمان بن زيدان على الأمر بقوله “في المغرب، لم نفعل شيئا للترويج وخدمة الديبلوماسية المغربية ثقافيا، وحتى إن فعلنا فنحن لا نركز سوى على ترويج الرديء منها”، حسب تعبيره.
وبدوره، اعتبر مذيع القناة الثانية، صلاح الدين الغماري، الذي شارك في الندوة المنظمة على هامش مهرجان مكناس لسينما الشباب في دورته السادسة، أنه ” قبل الحديث عن كيفية تسويق المنتوج المغربي، لابد من الحديث عن ماهيته أولا”، قائلا إنه “للأسف الشديد عند مقارنة أنفسنا مع دول في نفس مستوانا، نجد أننا في مراتب متأخرة بالنظر لحجم ما يضخ من أموال من أجل الإنتاج السينمائي في بلادنا، والذي لا يتعدى 60 مليون درهم وهو رقم قليل جدا”، يقول المتحدث.
من جهة أخرى، كان للناقد المغربي بنعيسى بوحمالة، رأي يتسم بالإيجابية، إذ اعتبر أثناء حديثه عن المشهد السينمائي المغربي، أنه” يعرف اليوم حركية كبيرة ودينامية ملحوظة”، مذكرا أن “هناك تراجعا على مستوى القاعات السينمائية، لكن يظل الأمل كبيرا بحكم التظاهرات الثقافية السينمائية التي تتكاثر بسرعة، وتتنوع في موضوعاتها، بالإضافة إلى كون الأعداد التي يتم إنتاجها سنويا من الأفلام، أصبحت تبشر بمستقبل فني مغاير”، حسب تعبيره.