كشفت شبكة نساء الأطلس تافيلالت، (تضم حوالي 60 جمعية) خلال دراسة حول العنف ضد النساء، بإقليم الرشيدية تحت شعار : “الدراسة العلمية مدخل لترافع مدني فعال”، (كشفت) معطيات مثيرة حول ظاهرة العنف ضد النساء بجهة درعة تافيلالت.
وقالت فتيحة شوباني، رئيسة شبكة نساء الأطلس تافيلالت بالرشيدية، بأن الدراسة التي أنجزت بشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتهدف إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء ظاهرة العنف، من أجل بناء استراتيجية للترافع لهيئات المجتمع المدني، كما تهدف إلى تعميق النقاش والبحث عن الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وذكرت في تصريح لـ”سلطانة”، بأنه تم الاشتغال على عينة حوالي 1000 طالبة وافدة من إقليمي الرشيدية وتنغير، بالإضافة إلى عينة 500 سيدة في العالم القروي و500 سيدة من مدينة الرشيدية.
وأضافت شوباني بأن أنواع العنف المنتشرة بالمنطقة، ترتبط بالعنف المعنوي والنفسي والجسدي، إلى جانب الجنسي، “الذي بدأ يعرف تزايدا في المناطق المحافظة”، مشددة على ضرورة فتح نقاش محلي لمحاربة الظاهرة من خلال إنتاج آليات التوعية والتحسيس وبجميع الوسائل المتاحة.
ومن خلال المعطيات الأولية للدراسة، التي أنجزت بشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن، فإن من بين الأسباب الرئيسة لارتكاب العنف بمنطقة تافيلالت، يأتي في المرتبة الأولى “انتشار مخدر الشيرا الذي أصبح يصل القرى ويوزع بشكل خطير في المناطق القروية”.
ويتعلق السبب الثاني، بحسب شوباني، بالعامل الثقافي “المرتبط بخصوصية المنطقة وبتقاليدها السلبية المترسخة عند المواطنين، إلى جانب سبب اقتصادي مرتبط بالفقر باعتبار الجماعات الترابية بدرعة تافيلالت هي الأكثر فقرا بالمغرب”.
وذكرت أن هناك حالات للعنف ضد النساء معروضة على المحكمة الابتدائية بالرشيدية آتية من بعض المناطق التي تعتبر “محافظة”، وهو ما اعتبرته أمرا “مقلقا بالنسبة للهيئة المدنية التي ترأسها”، معبرة عن أملها في أن تكون الدراسة كمدخل للتواصل مع جميع المهتمين بالموضوع للمساهمة في تقليص الظاهرة.
وخلصت رئيسة شبكة نساء الأطلس تافيلالت بالرشيدية، بأن تعنيف النساء بالمناطق الأمازيغية تعرف نسبة أقل، بالمقارنة مع المناطق التي يقطنها العرب على مستوى جهة درعة تافيلالت.