هناك العديد من الناس من يجد صعوبة في طلب الاعتذار حتى إذا أخطأ في حق أحدهم، ويفضل قطع العلاقة مع ذلك الشخص عوضا من الاعتراف بالغلط والاعتذار له، فكلمة “أسف” برأيه ستقلل من مكانته أو ستضعف من شخصيته.
وبما أن الإنسان ليس منزها ويرتكب الأغلاط أحيانا، فيجدر بنا إعادة التفكير في أفعالنا وأقوالنا، خوفا من الإساءة لأحدهم أو إيذاء مشاعره عن غير قصد.
ولماذا يصعب على الكثيرين الاعتذار:
- يشعر كثيرون أن الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه سيقلل من مكانتهم وسيظهرهم بهيبة أقل من التي يريدون الظهور بها أمام الناس، وهؤلاء في الأساس متكبرون وأنانيون ولا يهمهم مشاعر الآخرين.
- يجعل الاعتراف بالذنب الكثيرين يشعرون بالسوء والعار تجاه أنفسهم، ورغم علمهم بالخطأ الذي ارتكبوه إلا أن عنادهم يمنعهم من الاعتذار.
- يظن بعض الناس أن الاعتذار سيفتح عليهم باباً للنبش في الماضي والمطالبة باعتذارات عن أخطاء اخرى لا يريدون تذكرها.
- يخاف الشخص المعتذر من تحمل مسؤولية الخطأ بأكمله، فهو يريد أن يحمل الآخرين جزءاً من الخطأ رغم إذا كان هو مرتكبه.
- يخشى الأشخاص العاطفيون جدا من الاعتذار خوفا من إظهار كل مشاعرهم وضعفهم أمام الناس.