سيشهد العالم في التاسع من الشهر الجاري حدوث ظاهرة فلكية نادرة بمرور كوكب عطارد أمام الشمس، وهي الظاهرة التي تحدث بمعدل 13 مرة كل قرن من الزمن، أي أنها أكثر ندرة من ظاهرة الكسوف، والتي تحدث بمرور القمر أمام الشمس.
ومن المرتقب أن يظهر كوكب عطارد كنقطة سوداء صغيرة تمر ببطء من جهة الشرق إلى الغرب، حيث سيستغرق مروره حوالي 7 ساعات ونصف حتى يختفي نهائيا، ويمكن رؤية الكوكب في مناطق معينة من العالم، في أوروبا وأجزاء من آسيا وفي الصحراء الغربية في القارة الأفريقية، والعالم العربي، وفي المغرب، وجُزر الكناري، وصحراء أتاكاما في شمال تشيلي.
وحسب علماء الفلك فإن هذه الظاهرة تحدث في شهري ماي ونونبر بالتبادل، حيث حدثت هذه الظاهرة في نوفمبر عام 2006، وستحدث هذه السنة في شهر مايو، ولن تتكرر إلا في شهر نونبر من العام 2019، وعند حدوثها مجددًا ستكون في شهر ماي، وهكذا.
وأعلنت جمعية “الرباط لعلم الفلك” بهذه المناسبة، عن تنظيم حدث عام للتلاميذ والمواطنين الراغبين بمشاهدة هذه الظاهرة عن كثب بواسطة التلسكوبات المتخصصة، وذلك ابتداءا من الساعة الرابعة مساءً في ساحة ضريح محمد الخامس بالرباط.
وينصح دائما بعدم رأية مثل هاته الظواهر بالعين المجردة واستعمال النظارات الخاصة، لتجنب إلحاق الأدى بالعين أو فقدان النظر الدائم.