بنوع من الحسرة والألم الشديدين، تحدثت زوجة يونس السليماني في تصريح لـ “لسلطانة” عن جريمة القتل التي اقترفها رجل الأمن الإسباني في حق زوجا، الاثنين الماضي، وذلك في الطريق الرابطة بين مدريد وفالنسيا، مشيرة إلى أن الخبر شكل بالنسبة لها صدمة قوية ولأسرتها.
وفي تفاصيل الحادثة، قالت زوجة الراحل، “زوجي خرج مسافرا مع الساعة السادسة صباحا وعلى بعد 100 كلومتر، وقعت الحادثة، لكني لم أتلق الخبر إلا في حدود الساعة الواحدة النصف زوالا، أخبرني رجال الدرك الإسباني بأن زوجي قد توفي، ولما سألت عن السبب لم يتم إخباري بأية تفاصيل”.
وتضيف “وبعد ذلك انتشر خبر اغتياله بسبب العنصرية، لأن رجل الأمن الإسباني أخد سلاحه وأطلق عليه خمس رصاصات بعدما علم أنه مغربي الجنسية فور وقوع الاصطدام”، مشيرة إلى أن زوجها “قٌتل بسبب حقد دفين في قلب مرتكب الجريمة الذي تصرف بتلك الطريقة الوحشية”، على حد قولها.
تتوقف لحظة، ثم تواصل حديثها، وهي تذرف الدموع: “الراحل ترك طفلين صغيرين إلياس يبلغ من العمر ست سنوات، ومريم في سن الثالثة من عمرها”، وتابعت “أبنائي فقدوا والدهم ولايزالون بحاجة إليه، وتيتموا وهم في عمر الزهور.. مشيرة إلى أن “المرحوم كان المعيل الوحيد للأسرة، ومن يوفر لها لقمة العيش”.
“هذه القضية، ينبغي أن يتبناها أي مواطن مغربي، من أجل رد الاعتبار لمغاربة العالم، بأن لا يتم احتقارهم والتعامل معهم بتلك الطرق الوحشية، مستطردة “وإذا تم السكوت عما وقع، فإنه سيتم ارتكاب جرائم أخرى في حق مغاربة آخرين”.
وطالبت بتدخل الملك محمد السادس والجهات المسؤولة، للوقوف معها في هذه القضية، ومد يد المساعدة لها من أجل أن يأخذ المجرم جزاءه ويكون عبرة للأخرين، على حد تعبيرها، كما طالبت من العدالة الإسبانية أن تتخذ إجراءات صارمة في حق المتهم وأن تتعامل مع قضية مقتل زوجها إنسانيا، لأن الإسباني، حسبها، “مجرم وينبغي أن يأخذ أفسى العقوبات”.
ووجهت دعوتها إلى السلطات الإسبانية، من أجل تسوية الوضعية الاجتماعية لأبنائها الصغار في إسبانيا، حيث تقول زوجة السليماني: “أبنائي ولدوا بإسبانيا وتربوا هناك، لذلك ينبغي أن يأخذوا حقهم في نفس الدولة التي قتل فيها والدهم، ويأخذوا حقهم من بلد الشخص الذي اغتال أبيهم”.
كما أعربت عن أملها، في ألا يتم النظر إلى القضية أمام العدالة، باعتبار أن مقترف الجريمة مريض نفسيا أو مختل عقليا، كما نقلت بعض وسائل الإعلام، لأنه رجل أمن مما يفرض عليه أن يوفر الحماية للمواطنين لا أن يقتلهم، تضيف المتحدثة.