انطلقت مساء اليوم الاثنين بالرباط، النسخة الأولى من المهرجان الوطني للثقافة الجامعية، المنظم من طرف وزارة التعليم العالي، بشراكة مع وزارة الثقافة، من 25 إلى 30 أبريل الجاري، وذلك تحت شعار “انفتاح وإبداع”.
وقالت جميلة المصلي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، إن الطلاب المغاربة يمتلكون طاقات في مختلف الإبداعت، هم فقط يحتاجون إلى التحفيز والتشجيع لإبراز مواهبهم.
واعتبرت أن هذه التظاهرة ستكون لها آثار إيجابة في إذكاء الوعي الثقافي بين الطلاب، مبرزة أن تشجيع الثقافة ومختلف تمظهرات الإبداع الإنساني لا شك أنها تضفي نوعا من التوازن على الإنسان خاصة، وعلى المجتمعات بشكل عام.
وأضافت، أن الثقافة عندما تقترن بالإبداع تكون قادرة على إحداث الطفرات الحضارية الكبرى في المجتمعات، وخاصة عندما تستند إلى العلم، مشيرة إلى أنه “لا يمكن فهم العالم من حولنا وفك رموز ومكنزمات التحكم في القيادة دون المعرفة والثقافة”.
“فإذا كانت المعرفة هي المدخل لنهوض المجتمعات”، تورد المصلي، “فإن مفتاح هذا التقدم هو الابتكار المتواصل والإبداع المستمر، لأننا في عصر يسوده التغير والتحول مع التكنولوجيا السريعة والمتطورة”، معتبرة أن الاهتمام بما يسمى الصناعة الثقافية، يعتبر من المداخيل الأساسية لتنمية ثروات المجتمعات البشرية.
وبدوره، اعتبر وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، في كلمته بالمناسبة، أن انطلاق النسخة الأولى من المهرجان الوطني للثقافة الجمعية، هو فرصة لإبراز إبداعات الطلبة وإنتاجاتهم الفكرية والأدبية والفنية، كما اعتبرها أيضا مناسبة لتتويج المتميزين منهم على الصعيد الوطني.
واعتبر الصبيحي، أن الجامعة المغربية، هي أكبر فضاء لقيم السلم والتعايش ومجالا حرا لحرية الفكر والإبداع، كما ذكر أنها كانت دائما الخزان الذي لا يتوقف عن مد الساحة الثقافية والفنية بمواهب وكفاءات في مختلف المجالات، وشكلت على مر الحقب عادة علمية لتكوين المبدعين والنقاد.
ومن جانبه، أكد ادريس بوعامي مدير المهرجان، نجاح النسخة الأولى من المهرجان، مشيرا إلى أن عدد الطلبة ممثلي الجامعات المشاركين في المهرجان وصل إلى 261 طالبا، أي بمعل 22 مشارك من كل جامعة.
وأشار بوعامي، إلى أن عدد الأعمال الثقافية والإبداعية المشاركة في المهرجان وصل 213 عملا موزعة على المسرح 18 عملا، والقصة 28 الموسيقى 12 ، الفن التشكيلي 49 والشعر 38 والفتوقرافيا 48 والكاركاتور 7 والفيديو كليب 13.
يذكر أن افتتاح النسخة الأولى من المهرجان الوطني للثقافة الجامعية عرف حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، ووزير الشباب والرياضة، لحسن السكوري، وتميزت بتقديم أنشطة أبداعية متنوعة للطلبة، حول الشعر والفكاهة والغناء إلى جانب وصلتين إنشاديتين للمديح النبوي.