يتذكرها العديدون في أدوار كثيرة، لكن الكل يتفق على أن دور الأم بات مرتبطا باسمها في ذاكرة أجيال مختلفة ، حتى صوتها وهبته ليكون صوت أمهات متخلى عنهن ، تسكن دار المسنين أو ركنا منعزلا في أحد الأحياء الشعبية .
دخلت الفن في نهاية الستينيات عبر تجسيد أدوار في أفلام قصيرة ذات بعد تربوي واجتماعي، فشغفها بالفن والتمثيل كان حليفها لتترك بصمتها في السينما المغربية ، حتى ولو بأدوار صغيرة أو رمزية .
ثم جاء دور الأفلام الطويلة فشاركت مع المخرج سهيل بن بركة في فيلم ” عرس الدم” وفيلم “ليالي شهرزاد” لمصطفى الدرقاوي ثم باديس وباقي الأفلام المعروفة .
لأم نعيمة دور كبير في توفيق المشرقي بين حياتها العملية و الأسرية ، حيث ساعدتها على تربية أبنائها والسهر عليهم أثناء غيابها في جولات مسرحية طويلة ، إضافة إلى الدعم المعنوي التي كانت والدتها مصدرا له تقتات منه ، كلما وشوش اليأس في أذنها .
كان زوجها عبد الرحمن خياطا ،وبمتابة بوصلة توازن في حياتها ، كما تقول في إحدى حوارتها الصحفية ، فوجدت فيه الصدر الحنون خصوصا بعد أن فقدت والدتها ،فهي تعتبره بمثابة الصديق والأخ والحبيب ، هو كل شيء في حياتها.
تزوجا يوم 25 شتنبر سنة 1966 وكلما طالت السنين التي تجمعهما إلا وازدادت المحبة و المودة بينهما.
رفضت الفنانة دخول أبنائها الفن ، فكان شرطها الوحيد بعد حصول أبنائها على البكالوريا هو اختيار مهنة بعيدة عن الفن ومعاناته . لذلك اختار ابنها هشام طب تقويم الأسنان مهنة والرسم هواية، و حصلت بسمة على دبلوم المدرسة العليا للتجارة وإدارة المقاولات وتخصصت في التواصل، وياسمين درست طب الأسنان ومارست المهنة لكن مع أول فرصة أتيحت لها في الصحافة والتلفزيون تركت طب الأسنان.
وفي تصريح خاص لسلطانة ، قالت الممثلة المغربية إنها سعيدة بنجاح برنامج “الحبيبة مي” التي تسرد فيه بصوتها حكايات أمهات ، خذلهن الأولاد والصحة والمجتمع .