أجرى باحثون بريطانيون مؤخرا دراسة حول النزاهة وانتهاك القواعد في بعض المجتمعات من مختلف دول العالم، والتي خلصت إلى أن المغاربة من بين أكثر الشعوب من أصل 23 دولة التي لا يلتزمون بالقوانين ولا يعتمدون على الأمانة.
الدراسة إعتمد فيها الباحثون من جامعة « نوتينجام »، على عدة مقاييس من بينها الرشوة، التهرب الضريبي، الاحتيال والفساد السياسي أيضا، وركزوا فيها على بيانات رسمية من عام 2003، بالإضافة إلى أبحاث جديدة تمت على مر 5 سنوات بمساعدة متطوعين من كل دولة.
وكانت النتيجة، أن الكثير من الناس تلجأ للكذب و الاحتيال من أجل الحصول على مزيد من المال، حيث تبين أن المغرب وتنزانيا وكينيا من الدول التي حصلت على أعلى نسبة للغش، وفي المقابل حصلت النمسا وهولندا والمملكة المتحدة عل أدنى معدل.
وتوصل فريق الباحثين إلى وجود علاقة وطيدة بين انتشار انتهاك القوانين و نزاهة الأفراد، حيث يميل المواطنون إلى انتهاك القوانين في البلدان التي يستشري فيها الفساد بنسب عالية مقارنة بالدول المصنفة في مراتب متقدمة في مجالات الحكامة، ومحاربة الفساد، حسب النتائج التي نشرت في المجلة الأسبوعية العلمية Nature .