جرى يوم أمس الأربعاء تدشين معرض حول موضوع “النساء والأديان.. وجهات نظر نسائية”، ويضم المعرض أعمال فنانات تشكيليات يعشن في المغرب.
وتم تدشين المعرض بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، وتتمحور أعمال المعرض جميعها حول التعايش بين الأديان في المدينة والتمييز الممارس ضد المرأة في الديانات المختلفة.
وتعرض هؤلاء النساء الفنانات، اللواتي يعشن في مناطق مختلفة في المغرب ومن أعمار مختلفة، رؤيتهن حول المرأة في أحوالها المتعددة، سواء المرأة “الأم” التي تغذي أطفالها، أو الأمل في حياة أفضل وعالم سلمي، أو المرأة “الخاضعة” العاجزة عن التفكير، والتحرك والصراخ.
ويعبرن عن “غضبهن” إزاء ضد الصور النمطية السائدة حول النساء في الثقافات والديانات المختلفة، من خلال لوحات تمتزج فيها الألوان بجميع أنواع الأشكال الهندسية لتشجيع النساء على الاستيقاظ والوعي بوضعيتهن.
ووصفت الفنانات، عربيات وأمازيغيات وأندلسيات ومتوسطيات وأمريكيات وكولومبيات، بطريقتهن الخاصة مجموعة من المشاعر السلبية للعار والشعور بالذنب والدونية التي تحسها المرأة في مجتمعها والتي تعيق ارتقاء المرأة.
وفي هذا السياق قالت مندوبة المعرض حكيمة اللبار، في تصريح صحافي، إن “هذا المعرض المتنقل يجمع أعمال 21 فنانة تشكيلية عبرت فيها كل واحدة منهن عن رؤيتها للتعايش بين الأديان في المدينة والتمييز الممارس ضد المرأة في الأديان المختلفة”.
وكانت اللبار، قد أشرفت على إعداد كتاب يجمع نصوصا وأعمالا تشكيلية لأكثر من ستين امرأة في المغرب ومن جنسيات وديانات متعددة تتراوح أعمارهن ما بين 30 و70 سنة، ينددن بمختلف أشكال التمييز والميز الجنسي، والرفض والإقصاء وكراهية الأجانب والعنصرية المرتبطة بالأديان.